بلدي نيوز – دمشق (زين كيالي)
أقدمت مخابرات النظام السوري على اعتقال الناشط في مجال حقوق الإنسان جديع عبد الله نوفل (أبو سلام)، على الحدود اللبنانية أثناء توجهه إلى بيروت، مطلع شهر نيسان-أبريل الحالي، دون معرفة التهم الموجهة إليه.
المحامي والناشط الحقوقي، ميشال شماس، قال عبر صفحته الشخصية في فيسبوك، أن السلطات الأمنية اعتقلت يوم الجمعة الأول من شهر نيسان، الصديق "أبو سلام" على الحدود السورية-اللبنانية قبيل مغادرته إلى بيروت.
واعتبر شماس أن الاعتقال التعسفي للناشط السلمي جديع نوفل هو "تأكيد إضافي على رغبة النظام السوري بمنع أي نشاط سلمي مدني، وتأكيد على الاستهداف المستمر لنشطاء العمل المدني السلمي من قبل النظام والفصائل المسلحة المعارضة له السواء".
ويشغل نوفل المدير التنفيذي لـ"المركز السوري للديمقراطية والحقوق المدنية"، والذي تم تأسيسه عام 2011 عقب انطلاق الثورة السورية، بهدف "نشر وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان".
جديع نوفل، 65 عامًا، من قرية "الهيات" في محافظة السويداء، اعتقل عام 1992 لمدة خمسة سنوات، بسبب نشاطه في لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا، كما اعتقل أواخر عام 2014 أثناء عودته من بيروت لأكثر من شهرين.
ونفذت قوات النظام مع اندلاع الثورة السورية حملات اعتقال عشوائي طالت كافة المدن السورية، لتعتقل آلاف المدنيين المناهضين لنظام الأسدين، فيما يزال الآلاف منهم قابع داخل زنازين سجون الأسد منذ سنوات، كما قامت مخابرات الأسد بتصفية المئات خلال أعوام الانتفاضة الشعبية.
قوات النظام ومخابراته ما تزال تحتجز ما يزيد عن مائة وخمسة وعشرين ألف مدني سوري بحسب إحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فيما ترجح العديد من المصادر بأن المعتقلين لدى النظام السوري أكبر بكثير.
وقالت الشبكة في تقريرها حول الخمسة أعوام السابقة بأن قوات النظام ومخابراته تحتجز في سجونها 10873 طفل، وما يقارب 8650 امرأة، وتتراوح مراحل اعتقالهم من عام الثورة الأول وامتداداً لبقية أعوام الثورة.
كما يشن النظام منذ أشهر حملة اعتقالات واسعة بين الشباب، لزجهم في جبهات القتال.