بلدي نيوز- (فراس عزالدين)
أثارت عدة قضايا في مناطق نفوذ اﻷسد جدلاً واسعاً في الداخل، وكان آخرها "منع رئيس اتحاد كرة القدم السابق، صلاح الدين رمضان، من السفر".
وفتحت قضية منع "رمضان" من السفر الباب على مصراعيه للحديث عن جدية العلاقة وطبيعتها بين الموالين ونظام اﻷسد، الذي لم يتورع عن اعتقال خطيب اﻷموي، مأمون رحمة، رغم وﻻئه الشديد، وهتافه على المنبر بحياة اﻷسد وبوتين.
ويعتقد محللون أنّ سقف الوﻻء والبراء في استراتيجية اﻷسد خاضعة لمزاجية ضبابية، ﻻ وضوح فيها ﻷسباب اﻻنقلاب على الموالي، مهما بدت درجة وﻻئه.
ويؤكد نشطاء معارضون أن مظلة الوﻻء مهما بلغت مداها ﻻ تحمي حاملها من بطش نظامٍ يقوم على عقليةٍ تفهم الطرف اﻵخر على أنه تابعٌ في أحسن الحالات، وتقصي بالطرق التي تراها مناسبة.
بدوره موقع "صاحبة الجلالة" الموالي للأسد؛ سلط الضوء على ملف "رمضان"، وأعدت تقريراً حمل عنوان؛ (رئيس اتحاد كرة القدم السابق يناشد رئيس الجمهورية.. ماذا فعلت لكي يمنعوني من السفر..؟ وإلى متى نحتمل فساد النافذين وظلمهم..؟).
وكان رمضان، ذكّر على صفحته الشخصية (الفيس بوك)، بمدى وﻻئه وخدمته للنظام بالقول؛ "خدمت الرياضة أكثر من أربعين عاماً وفي كل مفاصلها من لاعب ولجان وفروع ومكتب تنفيذي واتحاد كرة القدم، وكان لي شرف اللقاء بالسيد الرئيس مرتين ووقع وساماً على صدري، واعتز كثيراً بهذا التوقيع).
ويشير رمضان في ختام كلامه ضمن المنشور أن كل ذلك الوﻻء؛ "لم يشفع له عند أحد الأشخاص المتسلطين والمهيمنين على قرارات الرياضة والفاسدين، فمنعوني من السفر دون تحقيق أو اتهام أو سؤال".
والملفت أنّ رمضان تحدث عن وجود ما أسماه "مافيات داخلية وخارجية" لم يسمها سببت خروج الفريق من المونديال، ومنعته من السفر، إلى غيرها من الروايات التي تؤكد بحسب محللين، سيطرة عقلية "المؤامرة" وتضخمها في نفسيات أركان وزوايا حكم اﻷسد.
الطريف في اﻷمر؛ رأي رمضان بكوادر اللعبة، فقد قال؛ "للأسف الكثير من كوادر اللعبة تباع وتشترى بـ"سندويشة شاورما"، ويخضعون لتوجيهات غيرهم، ولمصالحهم الشخصية". ناسياً أنه كان جزءاً من تلك الشبكة حسب بعض الرياضيين المعارضين.
