بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
أجبر نقص الخدمات في مدينة السويداء أصحاب المحال التجارية على إغلاق محالهم منذ أيام، وسط جمود من قبل نظام الأسد لتوفير الخدمات للمدنيين في المناطق الواقعة تحت نفوذه.
ونقلت صفحة "السويداء 24" عن تسبب تراكم النفايات في أحد أحياء المدينة، بإغلاق المحال التجارية الموجودة في تلك المنطقة بعد عدم استجابة المؤسسات التابعة لنظام الأسد لمعالجة الأمر، بالرغم من وعود من محافظة السويداء بالعمل على ترحيلها.
وقالت الشبكة في منشورها "وثق مواطن من السويداء تراكم النفايات أمام محله التجاري وعلى الطريق المقابل له في مدينة السويداء، ما أجبر مالكي عدة محال على إغلاقها بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منها".
ولا تعتبر هذه الحالة الأولى التي تتسبب فيها قلة الخدمات في مناطق سيطرة نظام الأسد من إيقاف عمل المدنيين في محافظة السويداء، حيث سبق منذ شهور إغلاق عشرات المداجن نتيجة ارتفاع أسعار التكلفة بشكل كبير في السوق المحلية أمام انخفاض سعر بيع الدواجن.
وتعاني المحافظة عموما من عدم القدرة على تصريف محصول التفاح هذا العام، الذي تشتهر بزراعته، مع انخفاض القدرة الشرائية للمدنيين في مناطق مختلفة من سوريا، وعدم القدرة على التسويق للمنتجات المحلية خارج سوريا خلال الأيام السابقة.
وكان الأهالي في مدينة درعا أطلقوا في وقت سابق حملة تبرعات لجمع المبالغ المطلوبة لإعادة ترميم البنية التحتية في المناطق التي شهدت اتفاق التسويات في ظل تقاعس نظام الأسد عن تنفيذ وعوده بإعادة ترميم البنية التحتية في المناطق التي شهدت اتفاق التسوية جنوب سوريا.
وتتركز تلك الحملات حاليا على العمل في أحياء درعا البلد وحي طريق السد وحي المخيم، التي تتعرض لتهميش متعمد من قبل نظام الأسد من ناحية توفير الخدمات وإعادة ترميم البنية التحتية لكافة الخدمات، حيث اقتصر عمل نظام الأسد خلال الأشهر الأولى لاتفاق التسوية فقط، لتتوقف بعد فترة زمنية قصيرة.