بلدي نيوز
تعاني مدينة نوى بريف درعا الشمالي (جنوبي سوريا)، من تدهور القطاع الصحي في المدينة، نتيجة غياب الكوادر الطبية عن مشافيها ونقص مستلزمات المشافي من أبسط الخدمات الصحية، وفقاً لما نقله موقع "أحرار حوران" على لسان بعض المرضى.
ونقل الموقع شكاوي لأهالي مدينة نوى والبلدات المحيطة تؤكد تدهور القطاع الطبي في المدينة، وعجز المستشفى فيها عن تقديم أبسط الخدمات للمرضى والمصابين، في ظل الأوضاع الأمنية والاقتصادية السيئة التي تشهدها المحافظة.
وأوضح الموقع أن أجهزة أمن النظام إضافة إلى قواته العسكرية عمدت مؤخراً على سرقة معظم الأجهزة الطبية من داخل المستشفى، وفصل الكادر الطبي من أطباء وممرضين، كونهم نشطوا فيها خلال فترة سيطرة فصائل المعارضة، واتهمهم بتقديم العلاج للمجموعات المسلحة.
ونقل التقرير على لسان أحد الزائرين إلى المشفى قوله، "قمت بإسعاف والدي إلى مستشفى مدينة نوى الوطني بعد إصابته بفيروس كورونا، لكنه لم يتلقى العلاج بسبب عدم وجود الأطباء والأوكسجين اللازم، بالإضافة لعدم وجود أدوية ملائمة للمرض، ومن هنا بدأت المعاناة، بالبحث عن سيارة إسعاف لنقل والدي إلى إحدى مستشفيات العاصمة دمشق، بعد أن رفضت إدارة المستشفى نقل والدي بسيارة الإسعاف بحجة عدم توفر مادة المازوت، لأعثر بعد البحث لمدة ساعتين على إحدى السيارات الخاصة المزودة بالأوكسجين نقلتنا إلى دمشق بتكلفة 250 ألف ليرة سورية".
وشهد القطاع الطبي في محافظة درعا تراجعاً كبيراً منذ سيطرة النظام على المحافظة في تموز 2018، وذلك بعد أن خسرت المحافظة 40 مستشفى ونقطة طبية كانت تقدم الخدمات الطبية لأكثر من 500 ألف مواطن، نتيجة ملاحقة النظام للكوادر الطبية وانقطاع الدعم المالي واللوجستي عنها.
يشار إلى أن مشفى مدينة نوى يعتبر من أكبر المستشفيات في شمال درعا، كما أنه يعد الملاذ الوحيد للأهالي لاسيما عقب ارتفاع تكاليف المشافي الخاصة.