اﻷسد يحاضر عن التوحيد وقشور الشريعة بجمع من مشايخه! - It's Over 9000!

اﻷسد يحاضر عن التوحيد وقشور الشريعة بجمع من مشايخه!

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
حاضر رئيس النظام بشار اﻷسد عن التوحيد واﻹرهاب وقشور الشريعة أمام مجموعة من الشيوخ الموالين له، أمس الاثنين، في افتتاح مركز الشام الإسلامي الدولي لمواجهة الإرهاب والتطرف.
وبحسب صحفة "رئاسة الجمهورية العربية السورية" على فيس بوك، تحدث اﻷسد عن مكافحة التطرف، ودور الشعب والجيش والمشايخ، وقال؛ "الشعب السوري بمجمله يكافح التطرف من خلال صموده.. والجيش يكافح الإرهاب الناتج عن التطرف.. وعلماء الدين يكافحون هذا التطرف كمنتِج للإرهاب".
واعتبر اﻷسد، صاحب فكرة المجتمع المتجانس "أن التطرف ليس منتجاً دينياً، بل هو منتج اجتماعي". في تلميحٍ قرأه محللون تبرئة للإسلام لحفظ ماء الوجه وكيل اﻻتهام للمجتمع ذاته.
وتحدث اﻷسد عن أنواع التطرف، معتبراً أنّ التطرف الديني أحد تلك الوجوه، متهماً السلفية الوهابية في بروزه، ومعرجاً على أحداث أيلول/سبتمبر، في محاولةٍ لحرف اﻷنظار عن إرهابه مع جيشه ضد شعب أعزل.
وزعم اﻷسد بوجود، "تطرف سياسي، وقومي، وعقائدي، واجتماعي في بعض الحالات"، مؤكداً أنّ؛ "التطرف الديني هو وجه من تلك الوجوه اكتسح الساحة بعد أحداث أيلول، وساهمت الماكينة الوهابية في تكريسه".
ويرى محللون أنّ توصيفات اﻷسد دقيقة للغاية ومستقاة من فهمٍ عميق للدولة التي أسسها والده "حافظ اﻷسد"، حيث شهدت سوريا خلال أربعة عقود تطرفاً سياسياً، وقومياً، وعقائدياً، واجتماعياً، أنهى الوجه الحضاري للبلاد، وانقلب على ديمقراطيتها، مكرساً الوﻻء المذهبي كرد فعلٍ برز إثر الحراك الشعبي.
كما حاضر اﻷسد عن "الأخلاق" وتكريسها في المجتمع، في وقتٍ تستشري فيه مظاهر الفساد والرشوة في حكومته، إضافةً للتعفيش (السرقة) التي تقوم بها ميليشياته بعد دخول المدن والقرى التي تسيطر عليها.
وتساءل محللون عن مقصد اﻷسد من قوله "قشور الشريعة"، في معرض كلامه، معتبرين أنها إحدى الزﻻت "سقطاته" التي عادت به إلى ربع اتهام اﻹسلام بالتطرف.
وقال اﻷسد؛ "العقل المنغلق يأخذ من الشريعة قشورها فقط، أما العقل المنفتح هو الذي يأخذ منها جوهرها ولبها.. وهذا العقل المنفتح يؤدي لأن يكون الدين دين توحيد، جامعاً لأتباعه وأتباع الشرائع الأخرى، بينما العقل المنغلق لا يقبل إلا التفريق والتطرف وتفتيت المجتمع".
يذكر أن بشار الأسد اعتاد في خطاباته المتكررة أن يأخذ دور الأستاذ والمحاضر بين مؤيديه من مختلف الشرائح، فيما يرى مراقبون أنه لا يعدو عن كونه أداة بيد المحتل الإيراني والروسي يحركونه كالدمية.

مقالات ذات صلة

روسيا تنشئ تسع نقاط مراقبة بمحافظتي درعا والقنيطرة

الخارجية الإيرانية: الزيارات إلى سوريا دليل على علاقاتنا الجيدة معها

روسيا تكشف عن أربع دول عربية عرضت استقبال اللجنة الدستورية بشأن سوريا

رأس النظام يلتقي وزير الدفاع الإيراني

"الدفاع التركية" تعلن تحييد عناصر من "العمال الكردستاني" شمالي سوريا

في ظل الفلتان الأمني.. نحو 13 قتيلا في درعا خلال أسبوع