بلدي نيوز- (فراس عزالدين)
سُجل هبوط ملحوظ لليرة السورية مقابل الدولار في مدينة دمشق، وذلك خلال تعاملات يومي السبت والأحد، محققاً أعلى سعرٍ له منذ 25 نيسان/أبريل الفائت.
وتواصل الليرة السورية تدهورها التدريجي في سوق الصرف بدمشق أمام الدوﻻر منذ خمسة أيام، مقتربةً من عتبة 600 ل.س مقابل الدوﻻر الواحد مؤخراً.
ويتزامن هذا التدهور في سعر الليرة السورية، مع حملة يروج لها اﻹعلام الموالي، عنوانها العريض "زيادة الرواتب واﻷجور"، ومسرحها "مجلس الشعب" التابع للأسد، ويؤدي فيها الدور أعضاء المجلس وحكومة اﻷخير.
وانعكس انهيار الليرة السورية على الواقع المعيشي للناس في مناطق نفوذ اﻷسد باعتراف مسؤولين بالنظام؛ وبحسب "المكتب المركزي للإحصاء" التابع لحكومة الأسد؛ فإن نسبة 80 بالمئة من العاملين في الدولة رواتبهم 40 ألفاً في حين حاجة الأسرة 115 ألفاً، وبالتالي؛ فإن هؤلاء إما هم تحت خط الفقر وإما على حدوده.
وتؤكد تحليلات وتقارير اقتصادية أنّ نظام اﻷسد حُرِم من معظم موارده اﻻقتصادية، في مقدمتها النفط والمساحات الزراعية، إضافةً لخسارة المعابر التجارية في الشمال، فضلاً عن مغادرةِ عددٍ من رؤوس اﻷموال للبلاد، وبالتالي؛ توقف الحركة اﻹنتاجية مع فقدان إيرادات الضرائب.
ويعتقد محللون اقتصاديون أنّ انهيار الليرة مستمر، مستندين إلى إجراءاتٍ وصفوها بالتهريجية من جانب مصرف سوريا المركزي (التابع للأسد) للتعاطي مع هذا اﻻنهيار عبر حملة "ادعم ليرتك ولو بكلمة"، التي ﻻقت في حينها استهجاناً واسعاً من الموالين.
يشار أنّ "دولار دمشق"، سجل مساء السبت، 575 ليرة شراء، 577 ليرة مبيع، حسب منصة "سيرياستوكس"، فيما بقي اليورو قرب 642 ليرة شراء، 647 ليرة مبيع.
خفايا مستقبل الليرة السورية تتحدث عنها اﻷرقام، فما الذي يعنيه زيادة اﻷجور إذا كانت القيمة الشرائية تأخذ حكم "المعدوم"، بحسب محللين.