بلدي نيوز
توفي المفكر السوري الطيب تيزيني عن عمر ناهز 85 عاما، في مدينة حمص، وذلك بعد صراع مع المرض.
ونعى مئات السوريين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تيزيني، الذي وافته المنية، فجر اليوم السبت.
وقف تيزيني مع الثورة السورية، وطالب بشار الأسد منذ بدايتها بالتنحي، وتحدث في أكثر من منبر عن فساد النظام وعن الدولة الأمنية التي ابتعلت المجتمعات العربية وسوريا بشكل خاص، هو الذي كان قد استقرأ في عام 2000 حدوث انفجار طائفي في سوريا، وقال وقتها إن حدث ذلك فهذا لا يعني أن الشعب السوري طائفي، بل إن ثمة مبررات وممارسات ستقود إلى لحظة انفجار من هذا النوع.
وولد المفكر الراحل في مدينة حمص عام 1934، وتلقى علومه في مدارسها، ثم غادر إلى تركيا بعد أن أنهى دراسته الأولية ومنها إلى بريطانيا ثم إلى ألمانيا لينهي دراسته للفلسفة فيها ويحصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة عام 1967 أولاً، والدكتوراه في العلوم الفلسفية ثانياً عام 1973، عمل في التدريس في جامعة دمشق، وشغل وظيفة أستاذ في الفلسفة.
جرى اختياره واحداً من مائة فيلسوف في العالم للقرن العشرين عام 1998، من قبل مؤسسة (Concordia) الفلسفية الألمانية الفرنسية.
وكان أول كتاب للمفكر الراحل باللغة الألمانية وحمل عنوان "تمهيد في الفلسفة العربية الوسيطة" (1971) ثم أصدر مؤلفاته العربية ومن أبرزها "حول مشكلات الثورة والثقافة في العالم الثالث: الوطن العربي نموذجاً" (1971)، و"روجيه غارودي بعد الصمت" (1973)، و"من التراث إلى الثورة - حول نظرية مقترحة في التراث العربي" (1976).