بلدي نيوز
شككت روسيا، الخميس، بقرارات المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية واصفة إياها بـ "المسيَّسة، وبعيدة عن التوافق". بعد اقتراب موعد بدء عمل فريق من المنظمة على تحديد المسؤولين عن هجمات الكيماوي بسوريا.
وقالت روسيا في مشروعها المقدم إلى مجلس الأمن، قبيل فتح تحقيق جديد حول استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، إن قرارات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "المسيسة والبعيدة عن التوافق"، تقلل إلى حد كبير من كفاءة أنشطة المنظمة في التركيز على القضايا المشتركة والصعبة المنصوص عليها في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
واعتبر المشروع أن عدم وجود توافق في الآراء بين الدول الأعضاء بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، من شأنه أن يؤدي إلى انقسام المنظمة ويعيق أنشطتها.
ودعت روسيا إلى إعادة تأسيس روح التوافق داخل المنظمة وإقامة تعاون وثيق بين جميع البلدان الأطراف في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.
ويتحضر فريق من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، من قانونيين وفنيين، لبدء عملهم الشهر الحالي في تحديد المسؤولية عن هجمات كيماوية وقت في سوريا.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، مجلس الأمن الدولي بضرورة العمل على "تحديد هوية كل من استخدموا الأسلحة الكيميائية في سوريا ومساءلتِهم".
وقال غوتيرش في التقرير الشهري الـ 76 لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن "وحدة الصف في مجلس الأمن شرط أساسي للوفاء بهذا الالتزام العاجل".
ونفذت قوات النظام عشرات الهجمات بالسلاح الكيمائي في سوريا منذ بداية الثورة مستهدفة مناطق مأهولة بالسكان، ما تسبب باستشهاد وإصابة مئات المدنيين، كما جرى في الغوطة الشرقية والغربية وخان شيخون وغيرها.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أثبتت وقوع هجوم دوما الكيميائي عبر تقارير عدة، كان آخرها تقريرها الصادر في 1 آذار/ 2019، دون أن تُحدِّد من قام باستخدام السلاح الكيميائي في هذا الهجوم، ذلك أن التحقيقات التي أجرتها كانت قبل توسيع ولايتها، كما وثَّقت لجنة التَّحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا مسؤولية النظام السوري عن هجوم دوما.
المصدر: الأناضول + بلدي نيوز