بلدي نيوز
أعربت "زهراء إرشادي" وهي سفيرة ومساعدة ممثلية إيران لدى منظمة الأمم المتحدة، أمس الجمعة 29 أبريل/نيسان، عن رفضها لما وصفته "تسييس بعض الدول" لملف الأسلحة الكيميائية في سوريا، وذلك في الذكرى الـ25 لصياغة معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.
وزعمت "إرشادي" في كلمة نقلتها وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول سوريا، إن "سوريا بذلت جهودا حقيقية لتنفيذ التزاماتها وأثبتت رغبتها في التعاون مع الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
وأضافت أن "ما يدعو للإحباط هو أن بعض الدول الأعضاء سيّست ملف الأسلحة الكيميائية في سوريا، وتمنع تأكيد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التزام نظام الأسد بتعهداته بما يفضي إلى الحوار والتعاون البناء معه"، وفق وصفه.
وطرحت "إرشادي" خلال اللقاء، مقترح بلادها لخفض عدد اجتماعات مجلس الأمن حول ملف الأسلحة الكيميائية السورية، لافتة إلى أن "هذا الإجراء قد يحسّن أداء المجلس، ويوفر أجواء إيجابية للحوار البنّاء بين سوريا ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
وشددت السفيرة الإيرانية على أن "أي تحقيق حول استخدام الأسلحة الكيميائية يجب أن يكون محايدا ومهنيا، وذا مصداقية، وملموسا من أجل إثبات الحقائق، وأن يؤدي إلى نتائج مبنية على أدلة، وفي هذا السياق يجب الالتزام بقوة بالنص، والتوجهات الواردة في الإطار القانوني للمعاهدة، ولا ينبغي أن يكون مسموحا لأي انحراف عن المعاهدة".
وأشارت إلى أن "بلادها تدين بشدة استخدام الأسلحة الكيميائية في أي مكان ومن قبل أي كان ومهما كانت الظروف، بصفتها إحدى الضحايا الرئيسيين لها".
وكانت طالبت الأمم المتحدة النظام السوري بالتعاون التام مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وذلك خلال استعراض ممثلة الأمين العام السامية لشؤون نزع السلاح ايزومي ناكاميتسو، التقرير الشهري للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول برنامج نظام الأسد الكيميائي، في جلسة لمجلس الأمن الدولي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وسبق أن اعتبرت ممثلة الأمين العام أن إعلان النظام السوري إنهاء برنامجه الكيميائي لا يزال غير دقيق وغير كامل، وأن هناك ثغرات وعدم اتساق في المعلومات بما لا يتفق مع مقتضيات قرار المجلس رقم 2118.
وكشفت الولايات المتحدة، في شهر أبريل العام الماضي، عن استخدام نظام بشار الأسد السلاح الكيماوي 50 مرة في سوريا.
وكانت صوتت الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على تجريد سوريا (نظام الأسد) من حقوقها بالمنظمة بعدما أكد تقرير مسؤولية النظام في عدد من الهجمات بأسلحة كيماوية.