بلدي نيوز- (فراس عزالدين)
عقد رئيس النظام "بشار اﻷسد" اجتماعاً مع أعضاء حكومته يوم أمس الثلاثاء 14 أيار، طالبهم فيه بالتواصل مع المواطن.
وبحسب صفحة "رئاسة الجمهورية" على الفيس بوك، فإنّ الاجتماع الذي ظهرت فيه صور اﻷسد برفقة وزرائه، كان "اجتماع دوري"، قالت إنه؛ "تركز حول ضرورة وضع آلية واستراتيجية محددة وواضحة لتعزيز التواصل مع المواطن في المرحلة المقبلة".
وعاد اﻷسد بحسب محللين إلى تكرار أسطوانة "الشفافية"، التي بقيت في إطار اللوحة القماشية شعاراً ارتفع في خطاب القسم منذ تسعة عشر عاماً دون أن تبصر النور.
وقال الباحث الاجتماعي "محمد الشيخ" لبلدي نيوز، إن الاجتماع أظهر مؤشر حقيقي على وجود مسافة كبيرة بين النظام والشارع، ويحاول اﻷسد من خلال هذا اﻻجتماع، طرح فكرة مفادها أنه ممسكٌ بزمام اﻷمور، وأنه ﻻ يعلم كل شيء، مستندين إلى قوله خلال الاجتماع إنّ "الخطوة الأهم على طريق بناء تواصل فاعل مع المواطن هي الشفافية وتزويده بالمعلومة، إن كان حول الأزمات والحالات الطارئة التي تواجه الحكومة ولها تأثير مباشر على حياة الناس، أو تلك التي يمكن أن تساعد الناس على فهم عمل الحكومة والمؤسسات الرسمية".
بموازة ذلك يشهد الشارع في مناطق نفوذ اﻷسد موجةً عارمةً من السخط على خلفية اﻷزمات المتوالية التي ضربت اقتصاده، وتمثلت بغياب المحروقات والغاز، وأزمة السكر والخبز والكهرباء والمياه، في وقتٍ تهدر فيه اﻷموال العامة على بناء التماثيل للأسد، وقصف الشمال المحرر دون تحقيق تقدمٍ يذكر، فيما تزداد المطالبة برفع سقف اﻷجور، بعد أن خسرت الليرة السورية هيبتها في سوق الصرف.
يشار أنّ حكومة اﻷسد تواجه انتقادات داخل أروقة ما يسمى بمجلس الشعب، اعتبرها محللون حرفاً للبوصلة عن المسبب اﻷساس، ولفت اﻷنظار إلى أنّ ما يرتكب من أخطاء داخلية سببته "إدارة الحكومة الفاشلة" بينما اﻷسد ﻻ يقف على كل تلك التفاصيل.
وبحسب صحيفة "الوطن" الموالية، فإنّ عددًا من أعضاء مجلس الشعب انتقدوا عمل حكومة اﻷسد بشكل كبير، وعدم تنفيذ وعودها بتحسين المعيشة للمواطن.
يحاول اﻷسد أن يلمح للناس بأنه آخر من يعلم، والعيب في أعضاء حكومته التي اختارها بنفسه وهو تظهر الكارثة .