بلدي نيوز - (ليلى حامد)
بدأت نساء إدلب ربيع هذا العام بنشاطٍ في تحضير مؤونة الشتاء، ويستفيد اﻷهالي مما تجود به اﻷرض أو الماشية، ومع زيادة إنتاج الألبان والأجبان يبدأ موسم مؤونة "الدوبيركة" في محافظة إدلب.
وتعتبر الدوبيركة من المأكوﻻت الشعبية التي تمتاز بها ويفضلها معظم أبناء إدلب، وباتت تقليداً ﻻ يسعهم اﻻستغناء عنه.
وعن طريقة تخزين وصنع هذه المادة لمؤونة الشتاء توضح لنا السيدة الأربعينية من عمرها أم خالد من قرية نحلة القريبة من أريحا، قائلة، "أطبخ كل عام 40 كيلو من لبن الغنم بعد تصفيته مدة ساعتين ثم أدير اللبن على النار لأكثر من ساعة ونصف وأقوم بوضعها وهي تغلي في أوعية زجاجية محكمة الإغلاق؛ لنأكلها شتاءً حيث يخف إنتاج اللبن ويرتفع سعره".
وتضيف؛ "في الشتاء نجد بأن الدوبيركة من أفضل الأطباق التي نضعها على الفطور وخاصة بغياب طبق الجبنة لغلاء ثمنها، وأكثر أولادي يفضلون تناولها كفطائر حيث أمزج الدوبيركة مع بصلة مفرومة وبعض الزعتر الأخضر اللذيذ الطعم والفليفلة الحمراء، أضعها في العجينة التي أحضرها على شكل مثلث ثم أقوم بشيها أو بقليها حسب الرغبة".
أم محمد من قرية كورين تقول لبلدي نيوز، "عادة أقوم بطهي 50 كيلو لبن غنم المستخدم في صنع الدوبيركة ولكن هذا العام وبسبب الغلاء اقتصرت على تخزين 25 كيلو فقط، لأنها طبق أساسي في الشتاء ولا يمكن الاستغناء عنها".
وتتابع أم محمد؛ "أستخدمها شتاء في الفطائر، وأستعيض بها عن اللبن الطازج في طبق الشيشبرك وفي إعداد الكبة اللبنية، وبالفعل طعمه ومذاقه مميز ولا يمكننا الاستغناء عنه".
يذكر أنه رغم وفرة الألبان والأجبان وكثرة الخيرات باعتبارها سنة خير وعطاء بسبب كثرة الأمطار إلا أن الأهالي لا تستطيع وضع كفايتها من المؤونة؛ بسبب غلاء سعرها، فكيلو لبن الغنم 400 ل.س وكيلو الجبن الواحد 1200 ل.س.