بلدي نيوز - (خاص)
دان المجلس العربي في الجزيرة والفرات، تصرفات قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، إزاء المتظاهرين في دير الزور، مؤكدا على ضرورة تسليم أبناء المنطقة زمام العمل وإدارة شؤون ديرالزور من خلال مجالس منتخبة، معتبرا أن تصرفات "قسد" تنذر بمزيد من إراقة الدماء السورية.
وقال المجلس العربي في بيان تلقت بلدي نيوز نسخة منه، "حرصا منا على وحدة الدم والأرض السوريين، وعلى خلفية المظاهرات الأخيرة التي خرج فيها أهالي دير الزور ضد ممارسات قوات سورية الديمقراطية مطالبينها بمطالب محقة؛ من تأمين احتياجات المنطقة وإعادة تأهيل بنيتها التحتية لتكون ملائمة لحياة مدنية كريمة، إضافة لإيقاف عمليات تصدير خيرات المنطقة من نفط ومحروقات تجاه مناطق سيطرة ميليشيات الأسد ومناطق أخرى، ما أدى إلى افتقار المنطقة للمحروقات، وغلاء أسعارها، فضلا عن وصف قوات قسد بالقوات المحتلة، ولأن قوات قسد قابلت المظاهرات السلمية بالنار والاعتقال والتنكيل، و ردًّا على اتهاماتها لأي حراك معاد لها بأنه حراك مشبوه ومنتم إلى الإرهاب وداعش، وهي تهمة مكررة ومجترة وتجافي الحقيقة، إذ أن أهالي المنطقة هم من أشد المقاومين والمحاربين لداعش وأكثر المتأذين منها، وأيضا ردًّا على تصريحات بعض قيادات قسد التي تسفّه وتصر على تقزيم حالة الحراك الشعبي، شأنها شأن نظام الأسد في ذلك".
وأضاف المجلس "إننا في المجلس العربي في الجزيرة والفرات ندين تصرفات قوات قسد، كما نؤكد على ضرورة استلام أبناء المنطقة وعشائرها زمام العمل وإدارة شؤون دير الزور ضمن مجالس مدنية تُنتخب أصولا".
وحمّل "قوات سورية الديمقراطية مسؤولية هذه الممارسات التي من شأنها تصعيد الحراك وحالة الغليان الشعبي، مما يعيد المنطقة إلى بؤرة اللااستقرار (التي لم تترسخ أصلا بشكل حقيقي كما تدعي قسد)، وينذر بالمزيد من إراقة الدم السوري، ويترك منطقة الجزيرة والفرات مفتوحة على جميع الاحتمالات".
وطالب المجلس العربي القوى الفاعلة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا أن تأخذ على عاتقها إيقاف ممارسات" قسد" في منطقة لا يوجد فيها سوى المكون العربي. ودعا المجلس في بيانه "قسد" إلى توضيح الأسباب التي دفعتها لتهميش منطقة دير الزور، والإتجار بمقدرات وخيرات المنطقة، فضلا عن بقية المناطق التي تقبع تحت سيطرتها شرق الفرات.
وكانت المظاهرات ضد قوات سوريا الديمقراطية، احتدت الأربعاء الماضي، حين قطع المتظاهرون في قرى الحصان والجنينة وسفيرة، الطريق أمام شاحنات المحروقات التي ترسلها "ب ي د" إلى النظام مرورا بالرقة، ثم امتدت إلى الريف الشرقي والشمالي لدير الزور، لتصل إلى بلدة البصيرة ومنطقة الصور وبلدة الدحلة و قرية الطيانة.
وتتقاسم كل من قوات "قسد" المدعومة من التحالف، وقوات النظام المدعومة من روسيا السيطرة على محافظة دير الزور، حيث تسيطر الأولى على المنطقة المعروفة بالجزيرة شمالي الفرات ويسيطر النظام على الجزء المعروف بالشامية جنوبي الفرات.