بلدي نيوز
اعتبر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أن نظام الأسد خرج منتصراً من الصراع الدائر في البلاد، وأنه لا يفرض أي شروط على المعارضة السورية، وأن المعارضة هي من تعرقل تشكيل اللجنة الدستورية.
وأضاف "بوتين"، أن الاتهامات الموجهة لرأس النظام بشار الأسد حول عرقلته انطلاق عمل لجنة الإصلاحات الدستورية هي "عارية عن الصحة"، وأضاف، "أستطيع القول إن المعارضة السورية هي من يعرقل ذلك".
وأردف خلال مؤتمر صحفي على هامش فعاليات منتدى "الحزام والطريق" في العاصمة الصينية بكين، اليوم السبت؛ "علينا مواصلة محاربة الإرهابيين في إدلب السورية، ولا أستبعد عملية شاملة في إدلب، ولكن هذا ليس ملائماً الآن، علينا التفكير في السكان المدنيين قبل اتخاذ قرار بشن هجوم شامل في إدلب".
وفي الصدد، أصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بياناً صحفياً، أكد فيه ثبات مواقفه تجاه نظام الأسد، وضرورة تفكيكه وإسقاطه وتحويل كل الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، مذكراً أن هذه الضرورة تندرج ضمن الاستحقاقات التي نصت عليها القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن.
وعبر الائتلاف عن رفضه تصريحات الرئيس الروسي، وأكد أن الشعب السوري في كل مكان مستمر في ثورته بكل الوسائل، وأنه لن يتوقف لغاية تحقيق أهدافه، خاصة أن السوريين تمكنوا لسنوات طويلة من الصمود في وجه نظام الأسد وداعميه الروس والإيرانيين برغم كل ما ارتكبوه من إجرام وإرهاب وتهجير بحق المدنيين.
وأضاف البيان، "لقد اغتصب نظام الأسد، طوال نصف قرن، حق السوريين في الحرية والكرامة والعيش في ظل حكم رشيد، وبنى سطوته بالحديد والنار والقمع والإجرام، وعمد إلى حرق سوريا، وتدميرها بدل قيادتها نحو المستقبل، وهذه وقائع يعرفها العالم أجمع، وعلى رأسهم الروس والإيرانيون، لكنهم اختاروا دعم هذا المجرم ضاربين عرض الحائط بحقوق الشعب السوري وبالمصالح الحقيقية لشعوبهم وبالقانون الدولي".
وقال إن السوريين يتسلحون بحقوقهم الأساسية، وبقرارات مجلس الأمن وخاصة القرارين 2118 و2254، ويؤمنون بأنهم من سينتصر مهما تكالبت عليهم قوى الاستبداد والطغيان.
وأشار إلى أن المجرمين وداعميهم لا يمكن أن يعترفوا بجرائمهم، ولا أن يقروا بأنهم الطرف المسؤول عن عرقلة الجهود الرامية إلى الوصول إلى حلٍّ، ولا بأنهم يبحثون عن كل وسيلة يمكنها أن تقتل الحل السياسي الحقيقي، ولا يجدون أمامهم إلا الاستمرار في سرد الأوهام وتكرارها لتبرير هذه الجرائم الرهيبة التي دعموها وشاركوا فيها طوال سنوات.
وختم بيانه بالقول أنه لا يزال من الممكن وقف ما يحصل، وبإمكان الأطراف الدولية التوجه بصدق نحو الحل السياسي من خلال الضغط الفاعل على نظام الأسد، وإلزامه بالدخول بعملية سياسية حقيقية تفضي إلى تطبيق بيان جنيف، وإنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات والانطلاق من خلالها إلى مستقبل يعيش فيه السوريون بحرية وكرامة.