بلدي نيوز - (عبد العزيز الخليفة)
اتسعت المظاهرات في ديرالزور ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية التابعة في دير الزور، وامتدت من ريف المحافظة الشرقي.
وتتقاسم كل من قوات "قسد" المدعومة من التحالف، وقوات النظام المدعومة من روسيا السيطرة على محافظة دير الزور، حيث تسيطر الأولى على المنطقة المعروفة بالجزيرة شمالي الفرات ويسيطر النظام على الجزء المعروف بالشامية جنوبي الفرات.
اتساع رقعة المظاهرات
وقال الصحفي إبراهيم الخليل لبلدي نيوز، إن بلدة البصيرة بريف المحافظة الشرقي شهدت إضرابا للمحلات التجارية، كما تظاهر المئات من أبنائها ضد قوات "قسد"، ورفعوا شعارات تصف "قسد" بالاحتلال الكردي.
وأضاف الصحفي إبراهيم الخليل وهو من دير الزور، أن قرية الحصين التابعة لناحية الصور شمالي شرقي المحافظة وقرية العزبة، شهدت مظاهرات ضد "قسد"، مشيرا إلى عناصر "قسد" اعتدوا على المتظاهرين بقرية العزبة وفضوا المظاهرة بإطلاق الرصاص الحي.
ولفت الخليل، أن المئات تظاهروا أمس الأربعاء، في قرى سفيرة تحتاني والجنينة وبلدة الحصان بريف دير الزور الغربي، ضد فساد قوات "قسد" وقطعوا الطريق الذي يربط المحافظة بالرقة.
أسباب المظاهرات
واعتبر الصحفي فراس علاوي رئيس تحرير موقع الشرق نيوز، أن ما يجري من مظاهرات في ريف ديرالزور هو أمر متوقع، ولخص علاوي في حدثيه لبلدي نيوز ثلاثة أسباب للمظاهرات، وهي حسب المتحدث "مناطق ما بعد الحرب تكون بحاجة لخدمات مضاعفة من بنية تحتية واقتصادية واجتماعية وغالبا ما تشهد انفلاتا أمنيا، وهذا ما حدث بريف ديرالزور، ذات الطبيعة الاجتماعية المحافظة والمعتمدة على العشيرة، إضافة إلى ممارسات "قسد" اتجاه المدنيين وعدم قدرتها على تحسين الحالة الاقتصادية بل زاد الوضع الاقتصادي ترديا.
وأضاف الصحفي علاوي أن السبب الثاني هو "عمليات نقل النفط إلى مناطق سيطرتها في الحسكة والرقة، أحد هذه الأسباب في مجتمع كان منذ وقت قريب ينعم بحصة وافرة من النفط".
أما السبب الثالث عزاه علاوي إلى عدم قبول الحاضنة الاجتماعية لتواجد قوات عسكرية ذات خلفية قومية أو إثنية مختلفة، لذلك اليوم شاهدنا لافتات تسمي"قسد" بالاحتلال الكردي وهناك أسباب أخرى تمت بدفع من قوى محلية واقليمية.
ماذا ستحقق المظاهرات؟
أشار علاوي إلى أنه لا يعتقد أن المظاهرات ستغير الوضع بصورة جذرية، لكن من المؤكد أنها ستفضي إلى تفاهمات بين "قسد" والتحالف من جهة، والقوى الاجتماعية المتمثلة بالوجهاء وشيوخ العشائر وبعض قادة الحراك السابق ضد النظام من قادة فصائل وغيرهم من جهة ثانية، وهذا التفاهم من الممكن أن يعيد كثيرا من الأمور إلى نصابها ونشهد توزيع أدوار بين "قسد" والحاضنة الاجتماعية في المنطقة.
