بلدي نيوز
قالت وسائل إعلام سورية، إن "الفليق الخامس" الذي أنشأه الروس في سوريا، يجري استطلاع لآراء العلويين بشأن مستقبل سوريا من دون رأس النظام في سوريا بشار الأسد.
وأكد موقع "أورينت نت" المعارض أن "شخصيات عسكرية من (الفيلق الخامس)، ومدنيين يعتقد أنهم من الجناح السياسي للفيلق، زاروا خلال الأسبوع الفائت المناطق ذات الأغلبية العلوية".
وأوضح أن عسكريي "الفيلق الخامس"، التقوا شخصيات ذات وزن اجتماعي في أوساط المناطق ذات الأغلبية العلوية، في مدينة مصياف ومناطق اللقبة والمحروسة والربيعة ومناطق أخرى غرب حماة.
وأشار إلى أن مناطق أبو دالية والقطيلبية وطرطوس ومناطق بريف اللاذقية شهدت المباحثات ذاتها مع العلويين، لتقديم تصور خاص بالعلويين عن مستقبل سوريا في حال لم يكن لبشار الأسد دور في الحكم لاحقا.
وأضاف أن الاجتماعات والمحادثات انتهت على أساس عقد اجتماعات أخرى في الأيام القادمة للحصول على موقف موحد من أبناء المناطق العلوية، وتقديم تصور واحد مبني على رأي الأغلبية من أبناء الطائفية العلوية في هذه المناطق.
من جانبه، أكد المحلل السياسي السوري أسامة بشير وجود هكذا اجتماعات لشخصيات من الطائفة العلوية في اللاذقية وطرطوس والغاب ومناطق أخرى، حيث إن المحادثات تجري لبحث وضع الطائفة في حال سقط الأسد.
ويرى في حديثه لـ"عربي21" أن "حضور روسيا لهكذا اجتماعات وإجراء استطلاع لرأي شخصيات ذات واجهه اجتماعية بمستقبل سوريا دون بشار الأسد يدل على أن التغيير السياسي قادم لا محالة، وأن الروس لا يمكنهم الاستمرار بحماية والحفاظ على بشار أو فرضه على الشعب، فهو لم يعد مقبولا، ووجوده أصبح مشكلة للروس".
وأشار بشير إلى أن "الطائفة العلوية كانت قد أفنت نفسها في سبيل بقاء بشار بالسلطة، لكن بشار لم يكافئ طائفته، حيث استمر بالأسلوب ذاته في استغلالهم وجعلهم وقودا للسلطة، وبالتالي فإن المقارنة أصبحت حديثهم كيف يعيش شباب عائلة الأسد ومخلوف، وكيف تعيش الطائفة، انكشف كل شيء بالنسبة لهم".
أما الصحفي السوري يزن الموسى، وهو من أبناء الساحل السوري، فيرى أنه "لا بد أن تصحو بعض العقول من الطائفة العلوية، وترفع صوتها، وبالتالي فإن هذا ما حصل، وقد ارتفعت أصوات الكثيرين، بعد أن شعرت الطائفة العلوية أنه لا بد من أخذ موقف من بشار وعائلته، بالإضافة إلى تقرير مصيرها بعد سقوط بشار".
وأكد الموسى، أن روسيا "تعدّ العلويون فكريا لمرحلة ما بعد الأسد"، منوها إلى أن "من يرون الوطن أكبر من عائلة الأسد سيتخلون عن موقفهم الداعم للأسد، وسينظرون لسوريا القادمة، وأن يكون لهم دور إيجابي ومشاركة بالسلطة، وتحديدا علوية طرطوس والغاب".
ويعتقد الموسى أن رأي الطائفة باللاذقية سيكون مخالفا للطائفة بطرطوس وحماة، "فعلوية اللاذقية ولاؤهم مطلق لعائلة الأسد، ولن يقبلوا بأي تغيير سياسي يبعد العائلة عن الحكم، وبالتالي إذا حصل ذلك سنراهم يحملون السلاح رافضين لأي قرار بعزل بشار، وربما يصل بهم الأمر لفصل الساحل، ولكن لن ينجحوا بذلك".
المصدر: عربي 21