وزارات نظام الأسد وعدوى شكر السوريين على ثباتهم! - It's Over 9000!

وزارات نظام الأسد وعدوى شكر السوريين على ثباتهم!

بلدي نيوز - (فراس عز الدين)
تواجه حكومة اﻷسد "متوالية الأزمات" التي تعصف بها بأسلوب أثار قريحة الشارع على الضحك؛ فمع بروز لكل أزمة جديدة، تتوجه وزارات النظام بشكر المواطنين على صبرهم، فيما يسأل الصابرون؛ "أين يصرف شيك الشكر والصبر"، في إشارة صريحة لامتعاضهم.
بدورها، وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة لحكومة اﻷسد، وجهت أمس رسالة شكر للمواطنين عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، تثمن فيها وتشكر تحملهم وصبرهم على أزمة المحروقات التي تعيشها مناطق نفوذ النظام.
وجاء في نص منشور وزارة النفط؛ "شكراً لإخلاصكم وصبركم، شكراً لوطنيتكم وتعاونكم، غيمة وبتمر". في تلميحٍ ﻻ يحمل الشك بحسب نشطاء أنه محاولة احتواء، ومداعبة للعواطف الوطنية".
الرسالة أرفقتها الوزارة بمقطع فيديو، لمجموعة من سائقي السيارات، خلال وقوفهم بانتظار دورهم أمام إحدى محطات الوقود، حيث تشير أحدى السيدات بأصابع اﻻتهام إلى الحصار اﻻقتصادي المفروض على النظام.
رسالة الشكر تلك لم تكن اﻷولى من نوعها، فقد سبقتها أخرى مشابهة في شهر شباط، قدمتها وزارة الكهرباء التابعة للنظام، عبّرت فيها أيضاً عن شكرها للمواطنين لتحملهم ظروف التقنين الكهربائي، مقدرةً صبرهم على زيادة ساعات التقنين، دون أن تنسى تذكيرهم بأنها نتاج ظروف عامة تحيط بالبلاد.
يذكر أيضاً أنّ وزارة الكهرباء ذاتها التي شكرت المواطنين على صبرهم كانت خصصت ٤٥ مليون ليرة سورية، أي ما يعادل ٨٢ ألف دولار أمريكي؛ بهدف استكمال إنارة الطريق المؤدي إلى قبر حافظ الأسد، واستعجلت رئاسة الحكومة بتنفيذ المشروع، مبررةً برمزية الضريح، متناسيةً العتمة التي تحياها معظم مناطق سيطرة اﻷسد.
موجة الشكر والعرفان للمواطنين وهي لغة جديدة استخدمها النظام مؤخراً، كان تخللها في اﻷيام القليلة الماضية توجيهات من وزارة اﻷوقاف تعميمٍ إلى خطباء المنابر تلقفها سريعاً، خطيب المسجد اﻷموي بدمشق بالتلبية، وتحدث في خطبة الجمعة الفائت، أنّ الوقوف على طوابير الكازيات مجرد رحلةٍ ترفيهية، أثمرت بروز اﻷلفة والمحبة بين المواطنين.
ومع اتساع الخناق على حكومة اﻷسد، وسط تنافسٍ محموم حول الحصول على لقب أطول طابور من باب الأفران إلى محطات الوقود ومستودعات الغاز، تتشكل أيضاً حمى التنافس بين وزارت النظام في تبييض صورتها وتلميع موقفها.
موسوعة غينيس للأرقام القياسية تسجل التنافس بين الوزارت التابعة لحكومة اﻷسد، بانتظار إعلان أفضل رسالة شكر على صبر السوريين، فيما ينتظر هؤلاء أن تنتهي الطوابير على خير.

مقالات ذات صلة

بيدرسون يبحث مع الخارجية الامريكية خطة خطوة بخطوة

اقتصادي موالي للأسد: تغيير مجلس الشعب لن يحسن الاقتصاد

شهداء وجرحى بقصف النظام على غرب حلب

أمريكا: نتحقق بشأن مقتل أحد مواطنينا بسجون النظام

الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة: نحو ١٧ مليون سوري بحاجة للمساعدة

السفارة الأمريكية: الأسد يملك مفتاح خلق الظروف لعودة اللاجئين