بلدي نيوز - درعا (زين كيالي)
بدأت مئات العائلات، أمس الجمعة، بالنزوح من بلدات حيط وسحم الجولان وجلّين بريف درعا، جراء استمرار الاشتباكات بين فصائل عسكرية متهمة بمبايعة تنظيم "الدولة"، وأخرى تابعة للجيش الحر وفصائل إسلامية.
أعداد العائلات النازحة قارب الـ 1500 عائلة، حيث تمكنوا من الخروج من البلدات الثلاثة، بعد تعهد "لواء شهداء اليرموك" المتهم بمبايعة تنظيم "الدولة"، بعدم التعرض لهم، في ظل استمرار المعارك مع فصائل الجيش الحر على أطراف بلدة حيط، بحسب ما أوردته مصادر إعلامية محلية.
وسلك النازحون في رحلتهم طريق الوادي، حيث أقام الكثير منهم بالعراء وآخرون في مدارس بلدات عمورية وزيزون وتل شهاب، واستقبل فريق الدفاع المدني العائلات النازحة، ونقل كبار السن ومن تعرضوا لجروح خلال مسيرهم في الوادي والأراضي الزراعية.
بدوره، قال مدير منظمة "الفرنسية للإغاثة" في درعا والقنيطرة في تصريحات صحفية نقلتها وكالة "سمارت للأنباء"، إن كادر المنظمة توجه إلى مناطق النزوح في بلدة عمورية، ووزع بطانيات وألبسة وحليب أطفال وأدوية.
وأضاف مدير المنظمة حسين فنيخر، أنهم أجلوا بعض الجرحى إلى مشافي قريبة، من بينهم شابة بترت قدميها، موضحاً أن عدد النازحين تجاوز الـ5 آلاف، لافتاً أنهم تواصلوا مع الأمم المتحدة "لوضعها في صورة الوضع المأساوي للنازحين".
واستمرت الاشتباكات اليوم السبت، بين "لواء شهداء اليرموك" وفصائل الجيش الحر المسيطرة على بلدة حيط، في محاولة للأول اقتحامها، كما تتعرض بلدة جلّين التي تسيطر عليها "حركة المثنى الإسلامية" المتهمة بمبايعة التنظيم أيضاً، لقصف من فصائل "الحر"، بالتزامن مع اشتباكات عند حاجز المساكن.
وكانت فصائل متهمة بمبايعة تنظيم "الدولة" سيطرت، يوم الخميس، على بلدة سحم في ريف درعا الغربي، فيما تمكنت فصائل الجيش الحر في وقت سابق، من السيطرة على بلدتي تل شهاب ومزيريب.