بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
أعلنت قوات النظام عن تمكنها من تفكيك عبوة ناسفة، وضعت في دراجة نارية بالقرب من أحد الأفران في مدينة درعا، اليوم الأربعاء، ووجهت الاتهام لعناصر مجهولين، وسط تشكيك من قبل المدنيين في رواية النظام.
واستنفرت قوات النظام وأجهزته الأمنية منذ الصباح في مناطق متفرقة من أحياء مدينة درعا.
وفي السياق، تحدث ناشط رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية لبلدي نيوز، أن "لا أحد لديه مصالح في التفجير بين المدنيين، وإيقاع الضحايا في صفوفهم باستثناء قوات النظام"، وأضاف "من كان يقصف المدنيين بالطائرات لن يتفانى في ضربهم بالعبوات الناسفة، وهذا ما شاهدناه خلال السنوات الأخيرة في الجنوب السوري".
وتابع الناشط، أن النظام يحاول خلق الذرائع لمنع المدنيين لاستخدام دراجاتهم النارية في المناطق التي شهدت اتفاق التسوية من الدخول إلى المناطق الخاضعة لسيطرته، في خطوة متوقعة من النظام منذ أشهر.
وأوضح الناشط، أن قوات النظام تقوم بالتصعيد من نشاطاتها الأمنية تجاه المناطق التي شهدت اتفاق التسوية بالتزامن مع اقتراب انتهاء المهلة الزمنية للاتفاق، وبالتالي سيسمح للنظام بتقييد حركة المدنيين، وتنفيذ الاعتقالات.
وكانت الأيام الماضية شهدت تحركات مشبوهة لقوات النظام تمثلت في تجول أرتال عسكرية تابعة لقوات النظام والميليشيات الموالية لها في مناطق مختلفة من بلدات ومدن ريف درعا تبين لاحقاً بأنها لضابط في مخابرات النظام، تم تعيينه حديثاً في المنطقة.
وشهدت مناطق متفرقة من ريف درعا قيام قوات النظام بوضع سواتر ترابية في محيط مواقعها، وخاصة الحواجز المنتشرة على الطرقات بين مدن وبلدات ريف درعا، تخوفاً من تعرض تلك المواقع لهجمات من قبل مجهولين، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها منذ تطبيق اتفاق التسوية جنوب سوريا.
يذكر أن ميليشيات موالية للنظام نصبت منذ أسابيع حاجزاً على أحد الطرقات الرئيسية بين درعا البلد والمحطة، بعد أيام من خروج مظاهرات في درعا البلد للتنديد بممارسات النظام في المدينة، والتأكيد على التمسك بخيار الثورة.
