بلدي نيوز- (حذيفة حلاوة)
خرج العشرات من أهالي مخيم "الركبان" باتجاه مناطق سيطرة النظام، ووصلوا إلى حاجز "جليغم" الخاضع لسيطرة الأخير على أطراف منطقة الـ 55، عصر اليوم الخميس.
ونقل ناشطون صورا لشاحنات تحمل عائلات من أهالي مخيم الركبان، متجهة إلى مناطق سيطرة قوات النظام، بعد يومين من انتهاء اجتماع الوفد الممثل لأهالي مخيم الركبان وممثلين عن النظام وروسيا.
ويأتي خروج العائلات بعد الاتفاق بين نظام الأسد وروسيا من طرف، وعدد من شيوخ العشائر في مخيم الركبان، على الخروج من المخيم مقابل تقديم ضمانات بعدم تعرضهم للاعتقال أو الاختفاء القسري من قبل نظام الأسد.
وكانت قوات النظام أكدت في وقت سابق بأنها ستمنع المدنيين من العودة إلى بلداتهم في ريف حمص الشرقي، ونقلهم إلى مراكز للإيواء على أطراف مدينة حمص، لإجراء دراسات أمنية حول جميع الخارجين من المخيم من نساء وشيوخ وشباب.
وبناء على تلك الدراسات التي سيقوم بها النظام على أهالي مخيم الركبان، يتم تحديد ما إذا سيسمح لهم بالعودة إلى قراهم في ريف حمص الشرقي، دون الحديث عن مصير الأهالي في حالة توجيه تهم لهم.
وقال مصادر من المخيم؛ إن قوات النظام قالت بأنها ستمنح الشبان ثلاثة شهور فقط كتأجيل من الخدمة العسكرية، فيما سجل حالات سابقة لاعتقال عائلات كاملة خرجت من المخيم في 25 من شهر شباط الماضي.
وكانت خرجت حوالي 30 عائلة خلال الشهر الماضي، تم اعتقال بعضها واقتيادها إلى الأفرع الأمنية في دمشق، واحتجاز أخرى في العراء على أطراف منطقة الـ 55، تسبب بوفاة طفل معاق، قبل أن تعود تلك العائلات إدراجها إلى المخيم.
يذكر أن الغالبية العظمى من سكان مخيم الركبان لا تزال رافضة العودة إلى مناطق سيطرة النظام، مؤكدين على البقاء في المخيم أو الرحيل إلى الشمال السوري المحرر برعاية أممية.