بلدي نيوز
بعد انتهاء العمليات العسكرية للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في سوريا ضد تنظيم "داعش"، يحيلنا قرار الإدارة الأمريكية الإبقاء على ٢٠٠ جندي أمريكي في سوريا، إلى السؤال الراهن والمتجدد؛ هل تنجح استراتيجية أريكا باحتواء إيران في سوريا وإنهاء وجودها تاليا؟.
بات بمقدور واشنطن اليوم أن تصب كامل تركيزيها على الحدود السورية العراقية إضافة إلى الشمال السوري، في إطار تأمين نجاح الاستراتيجية الأمريكية ضد إيران التي بات طريقها مفتوحاً من طهران مروراً بالعراق إلى معبر "البوكمال" في دير الزور إلى ساحل المتوسط في سوريا ولبنان.
وفي الصدد؛ يقول العميد المتقاعد "نزار عبد القادر" لموقع "المركزية" اللبناني: إن "الهدف المباشر للحضور الأمريكي في قاعدة "التنف" وشرق دير الزور، هو منع إيران من أن تكون لها معابر حرة باتجاه سوريا عبر العراق وصولاً إلى لبنان".
ويضيف العميد في حديثه، أن الهدف غير المباشر لإبقاء ٢٠٠جندي أمريكي في سوريا، يتمثل بإعطاء ضمانات لـ "الوحدات الكردية" بأن واشنطن لن تتخلى عنهم على الرغم من المحاولات التركية، فأمريكا لن تكرر تجربتي العراق وفيتنام في سوريا.
ويرى "عبد القادر" أن المصالح الأمريكية لا ترتبط فقط في سوريا بل تأتي في إطار استراتيجية متكاملة لكل المنطقة.
وعن مدى نجاح ٢٠٠ جندي أمريكي والضربات الإسرائيلية المتواصلة في احتواء الوجود الإيراني في سوريا، قال: "ليس من السهل خرق النفوذ الإيراني في سوريا المتغلغل منذ بدء ثورة الخميني".
وأشار إلى أن إيران بنت لنفسها موقع مهماً جداً في دوائر صنع القرار في سوريا، وفي مؤسسات النظام وهي موجودة بقواتها ومالها في مناطق حساسة من الصعب اقتلاعها منها بسهولة.
وأنهى العميد المتقاعد حديثه بالقول: "العمليات العسكرية الإسرائيلية المتقطعة فوق سوريا لن تكون وحدها كفيلة بإخراج إيران من سوريا، ما لم تتظافر مع جهود أمريكية - روسية مشتركة".
المصدر: موقع المركزية اللبناني