بلدي نيوز - درعا (ميار حيدر)
توقفت حركة السير والتنقل في غالبية الطرق الرئيسية في محافظة درعا جنوبي البلاد بسبب الاشتباكات الدائرة منذ ثلاثة أيام بين فصائل الجيش الحر وأخرى متهمة بالولاء لتنظيم "الدولة"، ما أدى لانعكاس ذلك سلباً على الحركة الاقتصادية في المحافظة.
الاشتباكات أسفرت عن إغلاق الطريق الرئيسي بين ريفي درعا الغربي والشرقي، حيث ارتفع سعر الوقود، ووصل سعر لتر البنزين إلى 350 ليرة وأسطوانة الغاز 4,500 إن توفرت.
في حين استغل التجار الظروف الحالية، وبدأوا برفع الأسعار، رغم أن بعض محطات المحروقات لديها مخزون وقود كافي، لكن الأسعار رُفعت بسبب الاستغلال.
كما ذكرت مصادر محلية في درعا أن سوق "الهال" مغلق منذ أربعة أيام نتيجة الاشتباكات العنيفة على بعد 100 متر منه، فلا مجال للعمل في الوقت الراهن.
وعلى صعيد التطورات الميدانية، ذكرت مؤسسة "يقين" العاملة في المحافظة، أن لواء شهداء اليرموك المتهم بمبايعة الدولة اقتحم بلدة سحم الجولان وسط اشتباكات عنيفة تسمع في المنطقة، وفي السياق ذاته تندلع اشتباكات في محيط بلدة الشيخ سعد -التي تعتبر معقل حركة المثنى- كما انفجرت عربة مفخخة على طريق تسيل-سحم حاولت استهداف حاجز سحم، وسمع دوي انفجارها في معظم قرى حوران.
وتستمر الحملة العسكرية التي أطلقتها فصائل الجبهة الجنوبية بالإضافة لجيش الفتح في الجنوب تحت مظلة دار العدل، لردع لواء شهداء اليرموك وخلاياه المنتشرة في المنطقة الغربية وحركة المثنى بعد قيام اللواء وخلاياه بعدد من عمليات الخطف والتصفية بحق عناصر يتبعون للجيش الحر، بالإضافة لعدد من المدنيين في مدينتي انخل وطفس، ثم اقتحام بلدة تسيل بالتنسيق مع حركة المثنى التي قطعت عدد من الطرق وفجرت جسر الهرير لتسهيل مخطط اللواء الذي انتهج طريقة تنظيم الدولة في تكفير الفصائل ومحاربتها.