بلدي نيوز- (حذيفة حلاوة)
انتهى الاجتماع الذي ضم ممثلين عن أهالي مخيم الركبان للاجئين السوريين مع ممثل لنظام الأسد وروسيا، قبيل يومين، دون التوصل إلى صيغة تفاهم حول مصير المخيم.
وحول هذا الاجتماع، قال المتحدث باسم الهيئة السياسية لمخيم الركبان "شكري شهاب" في حديث لبلدي نيوز: "فاشل الاجتماع بكل المقاييس، إذ فرض النظام على وفد المخيم ما يريده هو دون منحهم فرصة الحديث عن مستقبل أهالي الركبان الراغبين بالعودة إلى مناطق سيطرة النظام، أو حتى تقديم ضمانات بعدم اعتقالهم".
وأضاف، "على العكس من ذلك، فقد طالب الوفد ممثل نظام الأسد وروسيا بتسليم كافة الشباب في سنة الخدمة الإلزامية لقوات النظام، إذ من المفترض أن يتم منحهم تأجيل لمدة ثلاثة أشهر دون تقديم أي ضمانات لعدم اعتقالهم".
وأشار "الشهاب" إلى أن ممثل النظام وروسيا أبلغ الأهالي إن النساء والأطفال وكبار السن لن يسمح لهم بالذهاب إلى بلداتهم الخاضعة لسيطرة قوات النظام مباشرة، وسيتم نقلهم إلى مراكز الإيواء، إلى حين الانتهاء من الدراسة الأمنية لهم، ومن بعدها سيتم نقلهم إلى القرى والبلدات التي سيسمح بها النظام فقط، وليس بالضرورة إلى مساكنهم الأصلية".
ونوه إلى أن الوفد الذي التقى النظام وروسيا في حاجز "جليغم"؛ هم بالأصل من كان يسعى إلى عقد المصالحات في مخيم الركبان مع نظام الأسد سابقاً، ولا يملكون قاعدة شعبية واسعة في المخيم".
وأوضح أن نظام الأسد يحاول إيهام الرأي العام الدولي والمحلي، بأن غالبية سكان مخيم الركبان سيغادرون مع فتح الطريق باتجاه مناطقه، ولا تتجاوز نسبة المغادرين 5 في المئة، بينما تحدث النظام عن نسبة 80 في المئة.
وأكد "الشهاب" فشل النظام وروسيا في تحقيق أهدافهم في مخيم الركبان بالرغم من كافة المحاولات، مما يرجح تشديد الحصار عن طريق منع الغذاء والدواء على المخيم، بهدف الضغط على الأهالي لمغادرة المخيم بشتى السبل الممكنة.