كيف علّق السوريون على تصريحات النظام عن الجولان؟

بلدي نيوز - (عبدالعزيز الخليفة)
سخر ناشطون سوريون من تصريح وزير خارجية النظام وليد المعلم بقوله، إن اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان "لن يؤثر إلا على عزلة أمريكا".
وسخر ناشطون سوريون على شبكات التواصل الاجتماعي، من طريقة رد النظام على الولايات المتحدة، وذكروا بحذف وليد المعلم لدول أوروبا من خارطة العالم في بداية الثورة السورية، في إطار رد النظام على الموقف الأوروبي من جرائم النظام.
واتهم الناشطون النظام في بيع الجولان إلى إسرائيل منذ عهد حافظ الأسد، مقابل تعاون إسرائيل مع النظام في تثبيت حكم حافظ الأسد، كما ذكروا في منشوراتهم بالبيان 66 خلال حرب 1967، الذي أعلن فيه سقوط مدينة القنيطرة بيد القوات الإسرائيلية، قبل سقوطها. واشتكت سوريا إسرائيل للأمم المتحدة حينها لكن المندوب الاسرائيلي رد على الشكوى بالقول "للأسف لم ندخل القنيطرة بعد".
وكان رامي مخلوف (ابن خال بشار الأسد)، صرح في بداية الثورة السورية ، وحين كانت فقط بأسابيعها الأولى، قائلاً "إن أمن إسرائيل من أمن سوريا"، ما يعتبر بطبيعة الحال اعترافا من قبل النظام بحماية إسرائيل، وهو ما أكده قادة من إسرائيل أكثر من مرة في تصريحات نقلتها الصحافة العالمية.
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسوما، أمس الاثنين، في بداية اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يعترف بسيادة إسرائيل على الجولان التي احتلتها من سوريا في حرب عام 1967.
ومرتفعات الجولان هضبة سورية استراتيجية على حدود فلسطين المحتلة، وتبلغ مساحتها حوالي 1200 كيلومتر مربع، واستولت "إسرائيل" عليها في حرب عام 1967، ونقلت مستوطنين إلى المنطقة التي احتلتها ثم أعلنت ضمها إليها في عام 1981 في إجراء لم يلق اعترافا دوليا.
ومنذ 1967 انتقل قرابة 20 ألف مستوطن "إسرائيلي" إلى الجولان التي ترتبط بحدود مع الأردن أيضا. ويعيش هناك أيضا نحو 20 ألفا من الدروز، وأتاحت "إسرائيل" للدروز خيار الحصول على الجنسية لكن أغلبهم رفض ذلك.
وفي عام 2000 عقدت "إسرائيل" والنظام أرفع محادثات بشأن احتمال إعادة الجولان وإبرام اتفاق سلام، لكن المفاوضات انهارت كما فشلت محادثات لاحقة توسطت فيها تركيا.