بلدي نيوز
حذّرت المبعوثة الخاصة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أنجلينا جولي، أمس الاثنين، من استمرار العنف والتدمير في سوريا والذي يتسبب بمعاناة الملايين من السوريين، وذلك بمناسبة الذكرى الثامنة للثورة السورية.
وقالت المبعوثة خلال لقاء صحفي "أفكر في الشعب السوري ونحن نعيش عاما آخر من الصراع المدمر وعلى وجه الخصوص، أفكر بملايين السوريين الذين يصارعون كلاجئين في المنطقة وخارجها، وجميع العائلات النازحة داخل البلاد، وجميع الذين عانوا من الإصابات والصدمات والجوع وفقدان أفراد الأسرة".
وأضافت جولي "الملايين من السوريين ليس لهم أي دور في الحرب ولكنهم يعيشون عواقبها الرهيبة. من المستحيل وصف عزيمة وكرامة العائلات السورية التي قابلتها. لقد حدثني كل لاجئ سوري قابلته في السنوات الثماني الماضية، صغيرا كان أم كبيرا، عن التوق إلى السلام في سوريا لكي يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بأمان".
وأشارت إلى أن قرار عودة اللاجئين إلى منازلهم يجب أن يكون نابعا من أنفسهم، وبناءً على قرارات مستنيرة، وليس من خلال السياسة إن التحدث إلى اللاجئين ووضع آرائهم واهتماماتهم في صلب تخطيط العودة المستقبلية أمر حيوي - إنها مسألة حقوق.
واستطردت: "إن هناك سوريون داخل البلاد يحاولون إعادة بناء حياتهم حول الأنقاض، دون وجود دعم مناسب حيث تعيش الملايين من أسر اللاجئين السوريين تحت خط الفقر، يستيقظون كل يوم دون أن يعرفوا ما إذا كانوا سيجدون الطعام أو الدواء لأطفالهم، ويعانون من تراكم الديون خلال ثماني سنوات خارج الوطن".
وأضافت "تواجه النساء والفتيات أعباءاً إضافية، بما في ذلك فرص العمل المحدودة للغاية والعنف الجنسي والقائم على نوع الجنس، كالزواج القسري والمبكر والاعتداءات الجنسية والاستغلال، والعنف المنزلي".
واختتمت بالقول "أقل ما يمكننا فعله هو محاولة تلبية هذه الاحتياجات الإنسانية العاجلة وتخفيف المعاناة الإنسانية قدر الإمكان، ومحاولة التخفيف من بعض الأضرار الناجمة عن هذه السنوات الثمانية الضائعة من الصراع اللاعقلاني. هذا هو الحد الأدنى الذي يمكننا القيام به لشعب يستحق أكثر من ذلك بكثير: الحق في العيش بسلام وأمان وكرامة في بلدهم".
المصدر: صدى البلد