بلدي نيوز – (حذيفة حلاوة)
خرج مئات المدنيين، ظهر اليوم الاثنين، بمظاهرة في درعا البلد بمدينة درعا، وأخرى بمدينة داعل بريف درعا لإحياء ذكرى الثورة السورية الثامنة، وتحدى المتظاهرون القبضة الأمنية لنظام الأسد في تلك المناطق.
وبحسب ما نقل ناشطون؛ فإن المظاهرة الأولى كانت في مدينة داعل بعد منتصف ليل أمس الأحد، طالب خلالها المتظاهرون بالحرية وخروج المحتل الإيراني، والإفراج عن المعتقلين، بالرغم من انتشار قوات النظام في تلك المنطقة بشكل كبير مما أجبرهم على إنهاء المظاهرة بسرعة.
وأكد ناشطون من مدينة داعل بأن المظاهرة تم تنظيمها بشكل سري تام خوفا من الاعتقال، حيث خرجت في أحد شوارع المدينة الفرعية، خوفا من مهاجمتها من قبل قوات النظام، وتم وصفها بالمظاهرة "الطيارة" كما كان يفعل الناشطون بداية الثورة.
في السياق، خرجت ظهر اليوم الاثنين، مظاهرة حاشدة في درعا البلد بمدينة درعا بالقرب من الجامع العمري لإحياء ذكرى الثورة السورية، شارك فيها المئات من المدنيين، وأكدت على تمسك الأهالي بمطالب الثورة.
وجابت المظاهرة عدة أحياء في درعا البلد قبل أن تتوقف عند الجامع العمري الذي يعتبر مهد انطلاق أولى مظاهرة في درعا البلد، والذي فجر الاحتجاجات عام 2011، وحتى اليوم، حيث أكد الأهالي على تمسكهم بمسار الثورة من المكان ذاته الذي انطلقت منه الثورة منذ ثماني سنوات.
يذكر أن الحركة الاحتجاجية السلمية في محافظة درعا تتصاعد بشكل مستمر وسط استمرار نظام الأسد بممارساته التعسفية ضد الشعب السوري، وتهميش أبرز مطالب المدنيين المتمثل بخروج آلاف المعتقلين من سجون النظام ونيل الحرية والكرامة.