تعرف إلى نقاط انتشار ميليشيا حزب الله قبل وبعد السيطرة على جنوب سوريا - It's Over 9000!

تعرف إلى نقاط انتشار ميليشيا حزب الله قبل وبعد السيطرة على جنوب سوريا

بلدي نيوز - (إبراهيم حامد)
اعتمد النظام السوري على إيران وميليشيا حزب الله اللبناني بشكل كبير، في محاولة لرأب الصدع في قواته للاستفادة من أساليب التدريب وتأسيس المليشيات المسلحة التي يبرع فيها حزب الله.
وبدأ الحزب التوغل في حرب النظام ضد الثورة في سوريا منذ بداية اندلاعها، إلا أن وصوله إلى مناطق الجنوب السوري كان الأقل بالمقارنة مع مناطق القلمون الحدودية مع لبنان ومحافظة حمص وسط البلاد.
وسجل أول تواجد فعلي لميليشيا حزب الله خارج إطار التدريب والإرشادات العسكرية في الجنوب السوري، بشكل موسع في أوائل العام 2014م، مع بداية عملية عسكرية شنتها قوات النظام في منطقة "مثلث الموت" وهي المنطقة التي تلتقي فيها أرياف محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق.
وقالت مصادر خاصة لبلدي نيوز، إن ميليشيا الحزب أنشأت مقار لها في منازل المدنيين في قرية دير ماكر بريف دمشق الغربي وجعلت منها قاعدة عسكرية ومقراً للعمليات منذ العام 2014، بالإضافة إلى قرى "الهبارية، والدناجي، وسبسبة، وسلطانة، وحمريت" المجاورة لدير ماكر، التي اقتحمتها تلك الميليشيا وسرقت بيوت المدنيين وتمركزت فيها، وجعلت من تلك القرى ثكنات عسكرية تتموضع فيها راجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة ومستودعات الذخيرة.
وأضافت المصادر، أن أعداد ميليشيا "حزب الله" قدرت بنحو 300 عنصراً في منطقة مثلث الموت، ويتوزعون على ثكنات النظام وخطوط الاشتباك مع الجيش السوري الحر في المنطقة آنذاك وأشرفوا على كافة العمليات القتالية.
وأكدت المصادر، أن وجود المليشيا لا يقتصر في جنوب سوريا على منطقة مثلث الموت فحسب، حيث تنتشر مجموعات أخرى على الحدود مع الجولان المحتل يقدر أعدادها بنحو 550 عنصراً خصوصاً في مدينتي البعث وخان أرنبة مركز محافظة القنيطرة بالإضافة إلى قريتي حضر وحرفا.
واستثمر "حزب الله" الحاضنة من الطائفة الشيعية في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، وعمد إلى تسليحها وتدريبها للزج بها في جبهات القتال منذ بداية الثورة تقريبا، وترأس المجموعات التابعة للحزب في المدينة، حسين جعفر، المعروف باسم "أبو شادي". وضمت هذه المجموعة حوالي 300 مقاتل، منهم 85 مقاتلا قتلوا خلال السنوات الماضية، وبالإضافة إلى ذلك قيادي يدعى، خليل مرجي، قتل ضمن معركة الموت ولا المذلة في درعا البلد.
كما انتشر منذ العام 2016 ما يقارب على 200 عنصر للحزب في خطوط الجبهات المطلة على حي المنشية بدرعا البلد على مقربة من الحدود مع الأردن.
وفي العام 2017 برز اسم اللواء 313 التابع لحزب الله أيضا، والذي استقطب عشرات العناصر نتيجة الرواتب العالية التي بلغت 300 دولار للعنصر الواحد في صفوف اللواء، الذي كان يتخذ من مدينة إزرع مركز له بريف درعا.
وينحدر غالبية المقاتلين في اللواء 313 من بلدة قرفا ومدينة بصرى الشام، بينما القسم المتبقي من بعض الباحثين على نفوذ وامتيازات مالية أكبر من تلك التي سيحصل عليها في أي ميليشيا أخرى للنظام.
وأحصت مصادر بلدي نيوز، ما يقارب على نحو 26 موقعاً تتواجد بها ميليشيا حزب الله أو مليشيات أخرى إيرانية، والتي من أبرزها "مسبح جباب" وهو مقر إقامة، وفي "تل جباب"، الذي تتمركز فيه مدفعية الحزب، و"جامعة اليرموك"، و"فندق الوايت روز" بدرعا، ومقر حزب البعث داخل المدينة أيضا، بالإضافة للصالة الرياضية والمركز الثقافي في إزرع ومقر الإندوف في منطقة نبع الفوار بالقنيطرة.
وأوضحت المصادر أن سبب أهمية تلك المواقع هي لتواجد قيادات هامة من حزب الله فيها، كما تعتبر هذه المواقع بمثابة غرف عمليات، وتحتوي على أجهزة الاتصال مع قيادات الحزب في دمشق ولبنان، إضافة إلى أن في هذه المواقع يتواجد مدربون لما يسمى اللواء 313 المشكل مؤخرا والمدعوم من قبل حزب الله وإيران.
وبعد سيطرة النظام على كامل الجنوب السوري، لجأت مليشيا الحزب إلى شراء الولاءات عبر الترغيب والترهيب، حيث نجحت باجتذاب بعض ضعاف النفوس وتقوية انتشارها في المنطقة في محاولة منه للتغلغل قدر الإمكان في النسيج السوري.
وزار أبو الفضل الطباطبائي، ممثل المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، مدينة درعا، الأربعاء 24 من تشرين الأول، والتقى فيها محافظ المدينة وعددا من قيادات حزب البعث والأجهزة الأمنية في المحافظة.
وبدأ عمل الحزب في منطقة اللجاة شمال شرق محافظة درعا، ليغطي بعدها كامل الريف الشرقي قبل أن ينتقل حالياً إلى الريف الغربي ومدينة درعا، وريف القنيطرة، الذي يتمتع بحساسية بالغة بسبب ملاصقته من الحدود مع الجولان المحتل، حيث ينشط عملهم بشكل سري.
وتمكنت ميليشيا حزب الله من ضم مجموعة بقيادة منصور الرويضان القيادي السابق في جيش العشائر التابع للمعارضة سابقا، وتم إخضاع العناصر لدورتين تدريبيتين، الأولى في قرية أيب في منطقة اللجاه، والتي تم إفراغها من سكانها، لصالح ميليشيا حزب الله بشكل مباشر، والثانية في منطقة المزة في دمشق، لصالح الحرس الثوري الايراني.
كما وتمكن الحزب من الانتشار في ريف القنيطرة عبر ضم العديد من عناصر فصائل المصالحات في جباتا الخشب، الكوم، جبا ،عين عشة، خان أرنبة، وتعتبر أول كتيبة لحزب الله كانت بمنطقة خان أرنبة بقيادة "أحمد كبول" الملقب أبو ضرغام، وتتبع مجموعة كبول لضابط لبناني بالحزب يدعى الحاج حمزة، وكتيبة أخرى بقيادة "رضوان الشبعاني" تتبع لضابط بحزب الله يدعى ماجد منصور لبناني الجنسية، يرتدي زي الجيش السوري برتبه عقيد، ومسؤول عن عدة مجموعات لحزب الله في القنيطرة ويقوم بزيارتها بشكل دوري لتفقد مجموعاته وإعطاء التوجيهات ثم يعود لمقره الأساسي.

مقالات ذات صلة

صحيفة إسرائيلية: النظام وإيران يطوران أسلحة كيماوية ونووية في سوريا

ارتفاع حصيلة قتلى قوات النظام وميليشيات إيران بالغارات الإسرائيلية إلى 150

قضائيا.. مجلس الشعب التابع للنظام يلاحق ثلاثة من أعضائه

روسيا تعلن استعادة 26 طفلا من شرق سوريا

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية