بلدي نيوز- (محمد خضير)
يعمل متطوعو الدفاع الوطني بشعار "من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"، هدفهم خدمة وإسعاف المدنيين في مختلف المناطق المحررة، التي يقصفها النظام وروسيا بشكل متواصل.
ويعتمد النظام وروسيا في قصفهما المكثف على كافة المدن في شتى المحافظات سوريا، بتركيز الضربات على عناصر الدفاع المدني لقتل أكبر عدد ممكن منهم خلال توجههم إلى مكان القصف.
ويسعى النظام وروسيا من خلال قصف المراكز الحيوية في المدن، لتدمير المراكز الحيوية وقطع سبل الحياة، فتكررت هذه الحوادث بعدة أماكن من خلال استهداف المشافي والأفران ومضخات المياه والكهرباء ومراكز الدفاع المدني (القبعات البيضاء)، ما تسبب باستشهاد عشرات المتطوعين وتضرر كبير في الآليات، وإخراج عدة مراكز عن الخدمة.
وفي حديث خاص مع بلدي نيوز، قال المدير الإعلامي للدفاع المدني السوري: "إن مديرية الدفاع المدني تضم ٢٨٠٠ متطوع بينهم ٢٢٠ متطوعة، وتأسس في عام ٢٠١٣ بمراكز معينة ومعدات بسيطة جدا، ليبدأ بعدها بالتوسع والعمل على إنقاذ الأرواح التي استهدفتها طائرات روسيا ونظام الأسد".
وأوضح أن عدد المدنيين الذين تم إنقاذهم هو ١١٦٢٣٧ ألف مدني، منذ تأسيس الدفاع المدني إلى اليوم، بالإضافة إلى الأعمال الخدمية والحملات التي شارك بها الدفاع المدني في المناطق المحررة، مشيرا إلى أن شهداء الدفاع المدني بلغ عددهم ٢٦٠ شهيدا، بسبب الاستهداف المباشرة للمراكز، أو عن طريق الغارات المزدوجة من طيران النظام الحربي وحليفه الروسي.
وحول احتياجات الدفاع المدني أضاف: "بما أن العمليات الرئيسية للدفاع تتعلق بالبحث والإنقاذ، فهناك احتياج دائم للمواد المستخدمة، كآليات الحفر وسيارات الإسعاف والإطفاء، والتي يتم قصفها بشكل مستمر، بالإضافة لمعدات البحث والإنقاذ التقليدية، مشيرا إلى أن هنالك حاجة متزايدة للعمل على رفع سوية المعدات التي يتم استخدامها في إيجاد الذخائر غير المنفجرة، وذلك لحماية المدنيين والسماح بالعودة الآمنة لمنازلهم من غير خوف.
وأردف، "تحاول روسيا بشكل ممنهج استهدافنا على الأرض من خلال الضربات الجوية والعمليات العسكرية، بالإضافة للحملات الإعلامية، وذلك لأننا نمثل دور شاهد العيان وأول من يستجيب للضربات، ونوثق الذخائر المستخدمة والأضرار وانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب، وذلك بطريقة تجعل من أي شيء تدعيه روسيا أو النظام بالمحافل الدولية غير صحيح، وبوصفنا شوهد على جرائم حرب مثبته بدلائل قطعية.
وكانت روسيا طالبت القوى الغربية بإخراج عناصر "الخوذ البيضاء" من إدلب وسوريا خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن في الأشهر الماضية، لاعتبارها منظمة تشكل تهديداً وإرهاباً وفق زعم المندوب الروسي بالمجلس، الأمر الذي أثار انتقادات قوية من واشنطن ولندن وباريس على المستوى الدولي، وموجة غضب وتضامن من الداخل السوري مع الدفاع المدني.