بلدي نيوز
رفض قاض أمريكي، أمس الاثنين، طلب مراجعة عاجلة لقضية شابة أمريكية تريد العودة إلى الولايات المتحدة بعد انضمامها إلى تنظيم "داعش" وترفض واشنطن عودتها مؤكّدة أنها ليست مواطنة أمريكية.
وقال القاضي "ريغي والتون" بعد جلسة استماع في واشنطن، "هناك الكثير من التكهّنات بأن هدى المثنّى تعاني بشكل لا يمكن إصلاحه إذا بقيت في مخيّم الهول للاجئين في شمال شرق سوريا، حيث تم نقلها في كانون الثاني بعد استسلامها لقوات سورية الديمقرطية".
وطلب محامي الشابة "هدى المثنى" النظر في قضيتها بشكل عاجل، موضحاً أنّ الظروف الأمنية في المخيّم ليست جيدة لموكلته وطفلها الصغير.
وقال المحامي تشارلز سويفت: "ليس هناك شكّ في أنّها تخضع لمعاناة طالما أنّها باقية في هذا المخيم"، مشيراً إلى خطر أن يتم القبض عليها مرة أخرى من قبل "داعش" أو أن تقتل أو أن تفقد القدرة على العودة.
من جهة أخرى، اعتبر ممثل وزارة العدل الأمريكي، سكوت ستيوارت، أنه ليس هناك ما يدلّ على أنّها في خطر وشيك، موضحاً أنّه يجب إتباع الإجراءات العادية التي يمكن أن تستمرّ عدة أشهر.
وترفض حكومة الولايات المتحدة عودتها، قائلة إنّها ليست مواطنة أمريكية رغم أنّها ولدت في هذا البلد. وكان والدها حينها دبلوماسياً يمنياً.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في تصريح لإذاعة "دبليو أو سي" تعليقاً على قضية "هدى المثنى" في الواقع، "إنّها إرهابية، ويجب ألا نعيد الإرهابيين الأجانب إلى الولايات المتحدة، ولا نحتاج إلى هذا النوع من المخاطر، لسنا بحاجة إلى أشخاص مثلها لتهديد حياة الأمريكيين".
وتزوجت هدى ثلاثة من مقاتلي تنظيم داعش قتلوا جميعاً، وشاركت بنشاط في الحملة الدعائية للتنظيم تحت اسم مستعار هو أمّ الجهاد.
لكنها تدّعي حالياً أنّه تمّ استغلالها من قبل مجندين وأنها نادمة على أفعالها في الوقت الذي يخسر "داعش" جميع الأراضي التي سيطروا عليها في سوريا والعراق.
يذكر أن هدى المثنّى ولدت في 28 تشرين الأول في نيو جيرسي وتمّ تجنيس والديها أمريكيين قبل ولادة أطفالهم الثلاثة، بما في ذلك هدى الأصغر سنّاً.
المصدر: أ ف ب
