بلدي نيوز - حمص (محمد أنس)
تناقلت مصادر إعلامية ميدانية في ريف حمص، أنباءً تفيد بمصرع قائد لواء داود المنشق عن الثوار خلال الأعوام السابقة والمبايع لتنظيم "الدولة"، وتحدثت المصادر عن مصرعه أثناء معارك مع قوات النظام في منطقة "خناصر".
في حين لم يصدر تنظيم "الدولة" أي بيان رسمي يؤكد مصرع "حسان عبود" والمعروف بلقب "أبي عبدو سرمين"، والذي يشغل منصب والي حمص في التنظيم، وكان قائد لواء داود العامل في محافظة إدلب ضمن تجمع ألوية صقور الشام قبيل انشقاقه عنه.
وأفادت المصادر الميدانية أن "عبود" لقي حتفه، بعد تعرُّضه لإصابة خلال معارك "خناصر" حيث كان يقود هجوم التنظيم على مواقع نظام الأسد في تلك المنطقة.
ويعتبر عبود من الشخصيات المثيرة للجدل في الوسط السوري وفي منطقته إدلب، حيث تغيرت تحالفاته من النقيض إلى النقيض ليصير جزءا أساسيا من تنظيم "الدولة"، بعد أن كان من المعروفين بسلميته.
وكان حسان عبود -وهو ابن بلدة سرمين قرب إدلب- قد بدأ سلميا في بداية الحراك الشعبي في سوريا في آذار/مارس 2011 المطالب بإسقاط النظام السوري، وعند انتقال تلك الاحتجاجات إلى الحراك المسلح، أعلن عبود عن تشكيل لواء داوود نسبةً لداوود الشيخ شقيق أحمد عيسى الشيخ قائد صقور الشام وأحد قياديي الجبهة الإسلامية.
وتصدر هذا اللواء بقيادة عبود المشهد عندما بث مقاطع مصورة لإيرانيين متواجدين على الأرضي السورية تحارب إلى جانب قوات النظام، ما سبب حرجا للنظام السوري وإيران معا.
ليكون تنظيم "الدولة" الحضن الوحيد الذي وجده عبود ولواء داوود، فقرر الانضمام له بعد أن جمع مقاتليه وخاطبهم "في التسعينات ذهبت إلى العراق وجاهدت هناك، وللدولة الإسلامية برقبتي بيعة، وأنا أعلن مبايعتي للدولة الإسلامية، فمن كان معي فليتبعني ومن لا يريد فهو حر".
وأدت هذه الخطوة لانفصال الكثير من مجموعات لواء داوود رافضين البيعة ومتوجهين للجبهة الإسلامية ولجبهة ثوار سوريا بقيادة جمال معروف.