بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أطلقت جمعية "نبع الحياة" في ريف إدلب الشمالي الغربي، حملة حملت عنوان "أهمية التعليم"، موجهة للأطفال المتسربين من مقاعد الدراسة وانخراطهم في سوق العمل، بعد حملات التهجير القسري وقصف قوات النظام بشكل عشوائي لمناطق المدنيين وتدمير البنية التحتية، وتردي الأحوال المعيشية لدى معظم سكان المناطق المحررة.
مدير جمعية "نبع الحياة" محمد البرزاوي يقول لبلدي نيوز: "الحملة تركز بشكل مباشر على أهمية التعليم بالنسبة للأطفال، لأنهم الجيل القادم الذي تقع على عاتقه عملية بناء سوريا الجديدة، وتستهدف الأطفال في المخيمات وفي عدة مدن وبلدات تراجع فيها التعليم بشكل كبير، من خلال التنسيق المسبق مع مديرية التربية والتعليم في إدلب.
وأضاف، أن هدف الحملة رفع مستوى الوعي عند الأطفال، وإيصال فكرة أهمية التعليم لهم من خلال توزيع مطبوعات ورقية تتضمن عدة عبارات ورسومات هادفة، تم التنسيق والاتفاق عليها مع إدارة شؤون المهجرين، ومديرية التربية والتعليم.
ولفت إلى أن الحملة ركزت بشكل كبير على المخيمات التي تعيش واقعا تعليميا بائسا، نتيجة عدم توفر الدعم اللازم سواء "الكادر التدريسي، أو احتياجات الأطفال من وسائل وخدمات تعليمية"، في المرحلة الابتدائية بمختلف القطاعات.
وأوضح أن الحملة شملت منطقة "سلقين" ومجموعة من المخيمات المحيطة بها، إضافةً إلى مدينة "معرة مصرين" والمخيمات المحيطة بها، ومدينة "دركوش" والمخيمات المحيطة بها، فضلاً عن المدارس العامة والمدارس الخاصة التابعة لـ "جمعية نبع الحياة" في هذه المناطق.
وأوضح أن الحملة تم ترتيبها بشكل منظم ومدروس بمختلف المجالات، سواء اللوجستية أو التنظيم التربوي والإداري والتنفيذي، وتوزيع المهام على الكوادر المختصة، ولا تعتبر الحملة الأولى للجمعية التي تهدف لرفع الوعي لدى الأطفال والطلاب في مختلف مناطق الشمال السوري المحرر.