بلدي نيوز (سما مسعود)
نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، حصيلة لأعداد ضحايا الحرب في سورية الذين سقطوا على أيدي الأطراف الرئيسية الفاعلة في الحرب السورية.
وضمت قائمة الأطراف الفاعلة في الحرب السورية، بحسب الشبكة السورية، كلا من قوات النظام السوري، وفصائل المعارضة المسلحة، والقوات الروسية، وقوات لم تتمكن الشبكة من تحديدها، كما ضمت القائمة، تنظيم "الدولة" وقوات التحالف الدولي، إضافة لقوات الإدارة الذاتية الكردية، وأخيراً جبهة النصرة.
الإحصاء شمل الضحايا اللذين سقطوا مابين آذار 2015 وحتى آذار 2016، حيث أوضحت توثيقات الشبكة السورية أن عدد الاطفال الذين قُتلوا خلال هذا العام بلغ ما يقارب 21 ألف طفلا.
قوات النظام السوري، وبحسب توثيقات الشبكة، قَتلت 90% من الأطفال، بينما قالت الشبكة السورية أن فصائل المعارضة المسلحة مسؤولة عن قتل 3%، فيما أتت قوات الإدارة الذاتية وبعدها جبهة النصرة.
قوات نظام الأسد أتت في المرتبة الأولى بين الأطراف القاتلة في سورية في جميع التوثيقات التي وثقتها الشبكة حيث، قضى 99% من ضحايا التعذيب في سورية على يد قوات الأسد، وتلا قوات النظام بنسب ضئيلة تنظيم الدولة فجبهة النصرة والوحدات الكردية.
قاتلو الكوادر الإعلامية جاء في مقدمتهم قوات الأسد أيضاً، فبحسب الإحصائية التي وثقتها الشبكة، في الفترة ما بين آذار 2015 ولغاية آذار 2016؛ فقد قتلت قوات الأسد 89% من الكوادر الإعلامية في سورية، تلاها تنظيم الدولة والذي قتل ما نسبته 4% من الكوادر الإعلامية، في حين بلغت نسبة الضحايا الإعلاميين لدى فصائل المعارضة المسلحة 2%، وتأتي جبهة النصرة تليها قوت الإدارة الذاتية الكردية في نهاية سلم قتل الكوادر الإعلامية في سورية حيث بلغت نسبة الواحدة منهما أقل من 1%.
القتل الرحيم نهج اتبعه نظام الأسد مع المناطق المحاصرة، فقوات الأسد تعمد إلى قتل الفرق الطبية، حيث وثقت عدسات النشطاء السوريين مقاطع فيديو لطائرات النظام، وهي تقصف للمرة الثانية مناطق القصف بعد لحظات من الضربة الأولى، متعمدةً بذلك استهداف طواقم الدفاع المدني والفرق الطبية.
الشبكة في هذا السياق، وثقت قتل الكوادر الطبية في سورية، وقالت إن 90% من الكوادر الطبية التي قضت في سورية سببها قوات الأسد، تلاها كلا من تنظيم الدولة وفصائل المعارضة السورية، حيث قتل كل منهما ما نسبته 3% من الكوادر الطبية، وتأتي القوات الروسية في المرتبة الثالثة فقد قتلت 1%، بينما قتلت كلاً من جبهة النصرة وقوات الإدارة الذاتية الكردية أقل من 1% من الطواقم الطبية.
فبحسب توثيق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن القاتل الأول للسوريين هو نظام الأسد، الذي له سبق القتل تعذيباً وحصارا، على عكس ما يروج الأسد ذاته.