بلدي نيوز
دعا مظلوم كوباني القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" يوم الاثنين، إلى بقاء ما يتراوح بين 1000 و1500 من القوات الدولية في سوريا للمساعدة في محاربة تنظيم "داعش، وعبّر عن أمله في أن توقف الولايات المتحدة على وجه الخصوص خطط سحب قواتها بالكامل.
جاءت تصريحات "كوباني"، قائد القوات المدعومة من الولايات المتحدة والتي يهيمن عليها الأكراد، بعد محادثات في سوريا مع عدد من كبار الجنرالات الأمريكيين.
وقال "كوباني" لمجموعة صغيرة من الصحفيين توجهوا مع الجيش الأمريكي، من أجل المحادثات التي جرت في قاعدة جوية في موقع لم يكشف النقاب عنه بشمال شرق سوريا "نريد غطاء جويا ودعما جويا وقوة على الأرض للتنسيق معنا".
وأضاف "كوباني"، أن هناك مناقشات بشأن احتمال نشر قوات فرنسية وبريطانية لدعم قوات سوريا الديمقراطية في سوريا. لكنه شدد على أيضا على رغبته في أن تبقى على الأقل ولو "مجموعة جزئية من القوات الأمريكية" في سوريا والتي يبلغ عددها حاليا أكثر من ألفين.
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل عقب محادثات مع "كوباني"، إنه لا يزال ينفذ الأمر الذي أصدره الرئيس دونالد ترمب في كانون الأول بسحب القوات الأمريكية بالكامل من سوريا.
وأضاف للصحفيين "نحن ندرك قطعا ما يريدوننا أن نفعله، لكن بالطبع هذا ليس المسار الذي نسلكه في هذه المرحلة تحديدا".
وقال فوتيل في رده على سؤال عما إذا كان هناك أي نقاشات بشأن وجود أمريكي في سوريا "النقاش في واقع الأمر ليس بشأن بقاء القوات الأمريكية هنا. نحن بحثنا ما يمكن (لقوات) التحالف فعله هنا".
ويقول الخبراء إنه إذا لم يتوصل كوباني إلى اتفاق مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، فربما يضطر لإبرام آخر مع نظام بشار الأسد لتفادي هجوم تركي أو عودة تنظيم "داعش".
لكن اللفتنانت جنرال بول لاكاميرا، قائد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، حذر يوم الأحد من أن الولايات المتحدة ستكون غير قادرة قانونيا على دعم قوات سوريا الديمقراطية، إذا تحالفت مع الأسد أو داعميه الروس.
بالمقابل، شدد "كوباني" على أنه لا يسعى لإبرام اتفاق عسكري مع دمشق. وقال "نحاول الإبقاء على الوضع الراهن“". وأضاف "نحاول التوصل إلى اتفاق سياسي مع النظام للوصول إلى حل. حل دستوري لهذه المنطقة من سوريا".
وحذر بشار الأسد يوم الأحد من أن الولايات المتحدة لن تحمي من يعتمدون عليها في مسعى منه لتأجيج الشكوك بين قوات "قسد".
المصدر: رويترز