بلدي نيوز - دمشق (محمد أنس)
ينتهج نظام الأسد منذ اندلاع الثورة سياسة الاعتقال التعسفي لقمع ثورة السوريين، حتى وصل عدد المعتقلين في سجون النظام ما يقارب الـ500 ألف معتقل، مصير غالبيتهم مجهول في ظل تكتم أجهزة أمن النظام وأفرعه الأمنية عن مصير المعتقل، ومكان اعتقاله، أو حتى سبب الاعتقال.
الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تقول أن قوات النظام وأجهزة مخابراته ما تزال تحتجز ما يزيد عن مائة وخمسة وعشرين ألف مدني سوري بحسب إحصائياتها، فيما ترجح العديد من المصادر بأن المعتقلين لدى النظام السوري أكبر بكثير.
وقالت الشبكة في تقريرها حول الخمسة أعوام السابقة بأن قوات النظام ومخابراته تحتجز في سجونها 10873 طفل، وما يقارب 8650 امرأة، وتتراوح مراحل اعتقالهم من عام الثورة الأول وامتداداً لبقية أعوام الثورة.
فيما تعتقل قوات الإدارة الذاتية الكرية 1839 مدني ضمن مناطق سيطرتها بينهم 106 طفل، و91 امرأة، فيما يعتقل تنظيم "الدولة" بحسب المصدر 6318 مدني، بينهم 713 طفل و611 امرأة، أما جبهة النصرة فتواصل اعتقال 1536 مدني، والمعارضة السورية 2439 مدني، وفق التقرير.
وتأتي حلب على رأس قائمة المحافظات السورية من حيث عدد المعتقلين وفقاً لتصنيف الشبكة، ثم حمص، تليها محافظة ريف دمشق، ثم حماة وإدلب بأرقام تزيد عن 20 ألفا، ودمشق برقم يناهز 18 ألف معتقل.
وسرب أحد الذين كانوا يعملون في أجهزة النظام الأمنية، منذ قرابة العامين، صوراً تظهر قيام أجهزة نظام الأسد بقتل 11 ألف معتقل في زنازين في فرع واحد من الأفرع المنتشرة في سوريا، والغير خاضعة لأي محاسبة أو قوانين، وحسب المحققين، فإن معظم الجثث المصورة تشير إلى أن أصحابها تعرضوا للضرب، أو الخنق.
ويتعرض المعتقلون في سوريا إلى شتى أنواع التعذيب المعروفة، والقتل بمختلف الأساليب من الإعدام الميداني، إلى تجويع المعتقل حتى وفاته.