بلدي نيوز - (عبد القادر محمد)
يشهد القسم الشرقي من مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام في الفترة الأخيرة سقوط عشرات الأبنية، جرّاء تأثرها بالقصف الصاروخي وقذائف المدفعية من جانب النظام سابقاً، الذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا جراء الانهيارات، وتفيد الإحصائيات بسقوط أكثر من 10 أبنية في الشهر الواحد.
وفي الصدد؛ قال المهندس المعماري محمد حلاق يقول لبلدي نيوز: "عاشت مؤسسات الدولة في حلب على الفساد طيلة العقود الفائتة، إلى الحد الذي لا يمكن وصفه، خاصة في قطاع البناء، كان ضحيتها الفقراء".
وأضاف: "المناطق الفقيرة حينها كانت في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، كمناطق جبل بدرو وحي الفردوس ومساكن هنانو، وبسبب منع النظام البناء خارج المنطقة التنظيمية التي حددها ضمن القوانين الجائرة بعهد حافظ الأسد، توجه السكان للبناء في ظروف غير ملائمة، دون مراعاة الأمان في الأساسات".
وتابع: "في بداية الثورة تعرضت مدينة حلب للقصف بأسلحة وذخائر لم يعهدها التاريخ، خصوصاً البراميل التي استحدثها النظام السوري خصيصاً لقتل الشعب السوري ومحو أي مدينة خرجت عن سيطرته، ممّا أدّى لتضرر كبير في الأبنية، وبحسب التقارير فإن أكثر من عشرة آلاف منزل تم تدميره بالكامل".
وحول انهيار الأبنية بشكل يومي في حلب قال حلاق: "السبب هو فصل الشتاء القاسي الذي تمر به المنطقة، بعد أن أصبحت مئات المباني على وشك السقوط للأسباب التي ذكرناها في حديثنا".
يشار إلى أن أكثر من عشرة أشخاص قضوا في بداية شهر شباط، جراء انهيار أحد المباني في حي صلاح الدين بمدينة حلب، وهم أفراد عائلتين كانتا تقطنان المبنى.
كما شهد الشهر القائت وفاة أربعة أشخاص من عائلة واحدة، وسيدة مسنة في حي الصالحين في حادث مشابه.