بلدي نيوز- (أشرف سليمان)
ارتفع سعر الدولار مجدداً في مناطق سيطرة النظام ليبلغ حدود 538 ليرة سورية للدولار الواحد في الأسواق المالية لمدينة دمشق، أمس الأحد، وهو ما جعل الكثير من أسعار المواد الغذائية الرئيسية والألبسة ترتفع بشكل ملحوظ وتشكل أزمة جديدة تضاف لعشرات الأزمات التي يعاني منها المواطنين في منطقة سيطرة النظام.
وقال "محمد أبو جوهر" خبير اقتصادي من دمشق لبلدي نيوز إن هناك عدة أسباب لتدهور سعر الليرة منها قيام حكومة النظام باستيراد المواد الأساسية من محروقات وقمح وغاز بالقطع الأجنبي، دون تعويض ضخ بالسوق المالية، وكذلك انعدام الإنتاج والتصنيع في السوق السورية وغياب السياحة والاستثمارات.
وأضاف أبو جوهر أن "التجار الكبار والمستثمرين المقربين من النظام هم الذين يتحكمون ويلعبون بالدولار ارتفاعا وانخفاضاً، ودائماً يكون الانعكاس السلبي على المواطنين، إذ ترتفع أسعار المواد الغذائية ومواد البناء والمواد المستوردة من الخارج وهو ما يزيد من أعباء المواطنين القاطنين في مناطق سيطرة النظام".
وكانت صحيفة الوطن المؤيدة للنظام نقلت عن أستاذ كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور عابد فضلية قوله إن ارتفاع سعر الدولار لما يفوق الـ 520 ليرة سورية في السوق مرده إلى عاملين، يرتبط الأول بتوقيع عدد من الاتفاقيات التجارية وتحرك الشركات للاستثمار، والمناخ القائم بوجود حراك اقتصادي واستثمار يؤدي جزئياً إلى رفع سعر الدولار.
أما السبب الثاني "حسب فضلية" يعود إلى أن "عددا من مخزني الدولار يلجؤون إلى إشاعة وجود طلب ونقص في كمية الدولار، مضيفا: "حقيقة يكون هناك نقص في الدولار ولكن ليس هو الدافع الحقيقي لارتفاع سعر صرفه"، لافتا إلى لجوء البعض إلى إجراء سلوكيات وبث شائعات بوجود طلب كبير وعرض قليل من الدولار، ما يؤدي إلى ارتفاع الدولار.
وفي نفس السياق ارتفع غرام الـ 21 ذهب، 200 ليرة من جديد، في دمشق، أمس الأحد، بدفعٍ مزدوج من ارتفاع السعر العالمي للأونصة، وارتفاع السعر المحلي للدولار.
و ذكر موقع " اقتصاد " المعارض إن خلال ثمانية أيام، ارتفع غرام الـ 21 ذهب، 1200 ليرة، ليسجل غرام الذهب في دمشق سعراً غير مسبوق منذ أكثر من 16 شهراً، وأصبح غرام الذهب عيار الـ 21، بـ 19200 ليرة، كما أصبح غرام الذهب عيار الـ 18 بـ 16286 ليرة.
يذكر أن مناطق سيطرة النظام تشهد منذ شهرين وأكثر أزمات متلاحقة من أزمة غاز إلى محروقات وكهرباء، إضافة إلى انقطاع حليب الأطفال، حيث تقف حكومة النظام عاجزة بشكل كامل عن إيجاد حلول لهذه الأزمات.