بلدي نيوز
كشف التقرير السنوي لرابطة الصحفيين السوريين الذي نشر أمس الاثنين، إن عام 2018 شهد انخفاضاً في أعداد الانتهاكات ضد الصحفيين ونوعيتها مقارنةً بالسنوات السابقة، مشيرا إلى أن حصيلة الانتهاكات التي وثقها المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين خلال 2018 تؤكد الوضع السيئ الذي يحيط بالحريات الإعلامية في سوريا مقارنةً بغيرها من دول العالم.
وذكر التقرير، أن الربع الأول من العام 2018، شهد حملة قصف واسعة ومُمَنهجة من قبل النظام استهدفت الغوطة الشرقية، خلفت عدداً من الانتهاكات، بالإضافة إلى القصف المتقطع الذي كان يشنه النظام وحليفه الروسي على مناطق متفرقة جنوب وشمال البلاد، كما كانت لحالة الفوضى والفلتان الأمني في الشمال السوري دوراً في التضييق على الحريات الإعلامية وارتكاب بعض الجهات لعدد من هذه الانتهاكات المختلفة.
وأضاف التقرير "جرى تهجير عدد كبير من الإعلاميين في الغوطة وحمص ودرعا باتجاه الشمال السوري وبلدان الجوار بعد سيطرة قوات النظام السوري على مدنهم وبلداتهم؛ ما دفع عدد من الإعلاميين إلى الهروب خشية الملاحقات والاعتقالات والتصفيات التي ترتكبها قوات النظام السوري بحق معارضيه وخاصةً الصحفيين منهم".
الجدير بالذكر أن منظمة "مراسلون بلا حدود" صنفت سوريا كثاني أكثر البلدان فتكاً بالصحفيين خلال عام 2018، وذلك في تقريرها السنوي الذي نشرته بتاريخ 18 كانون الأول 2018، عن حصيلة الانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين عبر العالم، مشيرةً إلى أن 2018 شهد ما لا يقل عن 80 قتيلاً. ليصل عدد الإعلاميين الذين قتلوا في سوريا إلى 445 صحفياً منذ بداية الثورة في آذار 2011 وإلى الآن.