بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير رفع جاهزية عناصرها العسكرية بعد استقدام حشود عسكرية ضخمة لهيئة تحرير الشام إلى مشارف معرة النعمان وأريحا، بعد فشل المفاوضات التي طالبت بموجبها الهيئة بالسيطرة على مدينتي أريحا ومعرة النعمان وجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، حيث تسيطر عليها فصائل "صقور وأحرار الشام" التابعة للجبهة الوطنية للتحرير.
وأفاد مصدر خاص لبلدي نيوز؛ "أن هيئة تحرير الشام حشدت وحركت أرتالها العسكرية باتجاه مناطق قريب من مدينتي أريحا ومعرة النعمان وجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، بعد سيطرتها على مدينة "الأتارب" غربي حلب.
وأضاف المصدر، أن تحرير الشام هددت فصائل الجبهة الوطنية للتحرير بدخول هذه المناطق بقوة السلاح في حال لم يسمح لها، وتسليم إدارة المدينتين مدنياً وأمنياً لحكومة الإنقاذ التابعة لها، الأمر الذي دعا فصائل الوطنية للتحرير لاستنفار جميع عناصرها وقواتها العسكرية للدفاع عن هذه المناطق.
وأشار المصدر إلى أن المجلس العسكري لمدينة معرة النعمان، قطع جميع الطرق المؤدية الى المدينة، ورفع سواتر ترابية، وسط انتشار عشرات العناصر وأبناء المدينة للدفاع عنها ومنع دخول هيئة تحرير الشام إليها والتنكيل بهم بححج واهية مثلما ساقت الاتهامات بحق أبناء وثوار مدينة الاتارب.
ولفت الى أن الاجتماع الذي جرى مساء اليوم، ضم قادة من الصف الأول من الوطنية للتحرير و"تحرير الشام" حضره القائد العام لهيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، طالبت خلاله الهيئة بالدخول والسيطرة على منطقة جبل الزاوية ومدينتي أريحا ومعرة النعمان، إلا أن طلبها قوبل بالرفض من قبل قادة الجبهة الوطنية وسط تهديدات من الهيئة بدخول تلك المناطق بقوة السلاح.