بلدي نيوز – (اللاذقية) أبو عمار اللاذقاني
يحاول النظام المدعوم بالميليشيات الأجنبية وطيران الاحتلال الروسي، استغلال هدوء الجبهات والتقدم في أرياف اللاذقية وحمص ودمشق وحلب، مسجلاً انتهاكات جديدة للهدنة في المنطقة.
أما من جانب الثوار، فأعلنت عشرات الفصائل الثورية التزامها بالهدنة فعلياً واستمر رباطها على الجبهات لكن دون قتال، فيما حاول النظام استغلال الفرصة والتقدم في أكثر من منطقة ليكبده الثوار خسائر بالأرواح والعتاد.
وكانت آخر الانتهاكات للهدنة من قبل النظام أثناء محاولته التقدم نحو قرية كلس الواقعة في جبل التركمان، أمس الأحد، إلا أن الثوار نصبوا لهم كميناً وتمكنوا من قتل أكثر من 15 عنصر، ورافق ذلك قصف مدفعي وصاروخي كثيف على المناطق المحررة هناك.
وقال الناطق باسم جيش الإسلام النقيب إسلام علوش لبلدي نيوز: "الانتهاكات مستمرة بحق السوريين، بما أن القائم عليها هو الأسد ونظامه الذي لم يوقفه المجتمع الدولي عند حده، وإننا نعلم أن النظام وحلفاءه لن يلتزموا بالهدنة التي سجلنا الكثير والكثير من حالات الخرق لها".
وأضاف علوش، "إن الفائدة الوحيدة لهذه الهدنة، أنها منحت السوريين فرصة لالتقاط أنفاسهم بعد سنوات من الحرب الشعواء التي شنها النظام عليهم".
وعن سؤاله حول موقف جيش الإسلام من الهدنة؟ أجاب العلوش، "مواجهتنا مع عصابات الأسد لم تتوقف سواء في الغوطة أو في حمص أو حلب، وبالنسبة لنا لم تتوقف الحرب عملياً على الأرض في ظل هذه الانتهاكات، أما في حال تمت الهدنة فهي فرصة لإعادة بناء المجتمع والإنسان التي حاولت آلة الحرب تدميرهما".
ويسجل ناشطون في مختلف المناطق المحررة التي تتعرض لقصف جوي ومدفعي بشكل شبه يومي، الانتهاكات الحاصلة في مناطقهم، محاولين إحصاء الخروقات التي تسبب بها النظام في المنطقة.