بلدي نيوز- (التقرير اليومي)
اتسعت رقعة المواجهات بين الجبهة الوطنية للتحرير وهيئة تحرير الشام، اليوم الخميس، لتشمل مناطق في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي وريف حماة، تمكنت خلالها الوطنية للتحرير من تحقيق تقدم على حساب الهيئة، في وقت قتلت طائرات التحالف الدولي 11 مدنيا من عائلة واحدة، جراء استهدافها أحد المنازل في قرية "الشعفة" بريف دير الزور الشرقي.
ففي حلب شمالاً، استشهد مدني وأصيب آخرون، اليوم الخميس، جراء الاشتباكات بين "هيئة تحرير الشام" من جهة، و"الجبهة الوطنية للتحرير" من جهة ثانية، في مخيم دير بلوط بريف حلب.
في الأثناء، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجبهة الوطنية للتحرير وهيئة تحرير الشام في جمعية الرحال وجمعية الأرمن وخان العسل.
وفي إدلب، تمكنت فصائل المعارضة من استرداد بعض المواقع التي سيطرت عليها "هيئة تحرير الشام"، خلال المواجهات المستمرة منذ يوم أمس، فضلا عن أسر مجموعة من عناصر الهيئة جنوبي إدلب، اليوم الخميس.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في إدلب؛ إنّ مواجهات عنيفة دارت بين الجبهة الوطنية للتحرير وهيئة تحرير الشام، على أطراف بلدة "حيش"، استخدم فيها المدافع والقذائف الصاروخية والرشاشات الثقيلة، انتهت بسيطرة فصائل المعارضة على البلدة واستعادة عربات ورشاشات كانت قد استولت عليها الهيئة صباح اليوم، إضافة لأسر مجموعة مؤلفة من 15 عنصرا بينهم عناصر من تنظيم "حراس الدين".
وفي السياق؛ أصيب طفل ورجل مسن بجروح متوسطة، نتيجة تساقط القذائف والمقذوفات النارية بشكل عشوائي على منازل المدنيين، وكان قد استشهد أحد الأطفال النازحين من قرية قطرة بريف إدلب الشرقي في المخيمات العشوائية بالقرب من مدينة معرة النعمان برصاصة طائشة نتيجة الاشتباكات بالقرب من بلدة الغدفة.
وبالانتقال إلى حماة، استعادت "الجبهة الوطنية للتحرير" عدة قرى خسرتها فجر اليوم من "تحرير الشام" في جبل شحشبو شمال حماة، وقال مصدر محلي لبلدي نيوز "إن الجبهة الوطنية للتحرير أعادت فرض سيطرتها على قرى شهرناز، وجب سليمان، والديرونة، وقره جرن، وميدان غزال، ومزرعة الجاسم، في جبل شحشبو شمال حماة، بعد هجوم مضاد شنته "الوطنية للتحرير".
من جهة ثانية؛ افتتحت الشرطة العسكرية الروسية، صباح اليوم الخميس، معبر مدينة مورك الواصل بين مناطق سيطرة نظام الأسد ومناطق سيطرة المعارضة السورية.
وقال مصدر من مسؤولي المعبر لبلدي نيوز، إن الشرطة العسكرية الروسية سمحت للسيارات التجارية وسيارات النقل بالعبور من مناطق سيطرتها في مدينة صوران، إلى مناطق سيطرة المعارضة في مدينة مورك.
وفي ريف حمص، نعت مواقع موالية للنظام السوري، اليوم الخميس، رئيس فرع الهندسة في الفرقة 18، وهو ضابط برتبة لواء شرف ويدعى "حسن الحموي" من محافظة حمص قرية تلقطا، قتل باشتباكات مع تنظيم "داعش" في منطقة "جب الجراح" القريبة من مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.
إلى ذلك؛ توفيت طفلة رضيعة لم يتجاوز عمرها الأسبوع، بسبب نقص الرعاية الطبية في مخيم الركبان بالبادية السورية على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.
وفي درعا، استشهد طفلان بانفجار مخلفات حربية لقوات النظام، في الريف الغربي من محافظة درعا جنوب سوريا، وقال ناشطون إن الطفلين استشهدا نتيجة انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قوات النظام على الطريق الواصلة بين بلدتي "أنخل - قيطة"، بريف درعا الغربي.
وفي المنطقة الشرقية، قتلت طائرات التحالف الدولي 11 مدنيا من عائلة واحدة، اليوم الخميس، جراء استهدافها أحد المنازل في قرية "الشعفة" بريف الشرقي.
وقالت مصادر إعلامية محلية؛ إن طائرات التحالف الدولي استهدفت بلدة "الشعفة" بريف دير الزور الشرقي بعدة غارات، ما تسبب بمقتل ١١ مدنيا وإصابة آخرين بجروح، وأوضحت المصادر أن الضحايا هم من عائلة "سليمان محمد الاهدب" من ضمنهم ثلاثة أطفال.