بلدي نيوز - حلب (عبدالكريم الحلبي)
تعيش مدينة حلب منذ شهرين أزمة في توفير مادة الغاز، ما أدى لارتفاع سعر الاسطوانة الواحدة إلى 11 ألف ليرة سورية.
وقال مصدر خاص من حلب لبلدي نيوز، إن السبب الرئيسي لأزمة مادة الغازة هم الشبيحة الموجودين في مدينة حلب، والذين يسرقون الغاز المخصص للمدينة، دون تدخل من النظام الذي يطلق يد مواليه من الشبيحة.
وأضاف المصدر، "منذ يومين إلى الآن لم يستطع أي مدني في أحياء مدينة حلب، من استلام اسطوانة واحدة، حيث وصل عدد المدنيين في الصفوف إلى أكثر من 300 شخص لساعات طويلة.
وأضاف المصدر، أنه في حي الجميلية بحلب حصل شبيحة من آل بري على اسطوانات الغاز أمام أعين المدنيين الذين كانوا ينتظرون لأكثر من 10 ساعات، وعندما طلب صاحب الغاز الانتظار دقائق أشهر أحدهم السلاح في وجه البائع، معتبرا أن تسلط الشبيحة على المدنيين في حلب واستحواذهم على نصيب الأسد من اسطوانات الغازات يزيد من تفاقم الأزمة.
وحسب المصدر؛ فإن السبب الثاني لأزمة الغاز هو احتكار التجار للاسطوانة في معاملهم ليرتفع سعرها اليوم إلى 11 ألف ليرة سورية؛ ففي بداية الأزمة ارتفع سعرها إلى 3 آلاف وبعدها إلى 8 ثم وصل11 ألف، ومازال التجار يحتكرون الغاز رغم وعود النظام كل يوم بتوفير الغاز إلا أنها تبقى وعودا كاذبة.
ومع ازدياد سلطة ميليشيات (الشبيحة) في المدينة والتي أصبحت أعلى من سلطة حكومة النظام هناك، ذكرت مواقع إعلامية موالية للنظام، "إن مجموعة من الشبيحة (العناجرة) في حي الخالدية استولت على نصف اسطوانات الغاز من السيارة التي وصلت إلى الحي، وسط حالة ذعر بين المدنيين خوفاً من الاعتداء عليهم أو اعتقالهم في حال طلبوا إعادة الأسطوانات المسروقة".
وأضافت "لم يستطع المدنيون فعل أي شيء سوى الاتصال بقسم شرطة الشهباء لحمايتهم وحماية الغاز من النهب، إلا أن الصدمة كانت برفض قسم الشهباء التدخل وحماية سيارة الغاز رغم مناشدة الأهالي".
وفي حي المعادي، شهد شجاراً بالعصي بين المدنيين أثناء انتظارهم لدورهم من أجل الحصول على اسطوانة غاز، ممّا أدّى إلى إصابة بعضهم بجروح دون تدخل من قبل الشرطة لفض ذلك النزاع.
وتشهد مدينة حلب فوضى أمنية كبيرة من قتل وسرقة واغتصاب وتسلط عناصر الشبيحة على حساب المدنيين، في الوقت الذي يدّعي النظام عودة الحياة إلى المدينة.