بلدي نيوز
كشفت شبكة "فرات بوست"، اليوم الأربعاء، عن صفقة أبرمت بين قادة ميدانيين من تنظيم "داعش" وضباط من قوات النظام، أفضت إلى تهريب العشرات من هؤلاء القادة من مناطق سيطرتهم في ريف دير الزور الشرقي (جزيرة).
وبحسب الشبكة؛ فإن قادة من التنظيم ومن الأسماء البارزة من جنسيات عربية وخاصة من دول الخليج (الجزراوية)، تمكنوا من الهروب عقب اشتداد المعارك في المنطقة، وتضيق الخناق عليهم في بلدتي الشعفة والسوسة أقصى شرق محافظة دير الزور.
وأشارت الشبكة إلى إن الخروج تم عبر ضفة نهر الفرات بالتنسيق مع ضباط للنظام في الضفة الغربية للنهر، وبأن مهربين من ريف السويداء قدموا إلى بلدة السيال الخاضعة للنظام في ريف البوكمال، والمقابلة لبلدة الشعفة أهم معاقل التنظيم فيما تبقى له من مناطق داخل سوريا.
أوضحت أن بلدة السيال كانت هي نقطة وصول عناصر التنظيم وقادته الميدانيين الفارين من مناطقهم، والذين يقدر عددهم بنحو 100 شخص، دفعوا مبالغ مالية كبيرة تصل إلى 20 ألف دولار للشخص الواحد، ليتم بعدها إيصالهم إلى مناطق سيطرة التنظيم في البادية أو إلى بادية السويداء، ولفتت إلى وصول بعضهم إلى مناطق شمال سوريا.
وذكرت الشبكة أن من أبرز الذين شملتهم الصفقة مع النظام، مسؤول التفخيخ، أبو مصطفى القطري، بعد دفع 42 ألف دولار لضباط النظام والمهربين الذين ساعدوه بالوصول إلى مكان آمن.