بلدي نيوز
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الخميس؛ إن الغارات التي استهدفت مواقع النظام في دمشق، تحمل رسالة واضحة مفادها أن القصف الإسرائيلي سيستمر بالرغم من قرار الانسحاب الأمريكي، والقيود الروسية المفروضة على "إسرائيل" بعد أزمة سقوط "أيل 20".
وذكرت الصحيفة في مقال نشرته للخبير الإسرائيلي، عاموس هرئيل؛ أن "إسرائيل تعطي إشارات لسوريا، أننا سنعود للعمل رغم الانسحاب الأمريكي والقيود الروسية".
وأضافت، "القصف الأخير استهدف مخازن أسلحة إيرانية، ونُفذ بعيدا عن المنطقة الحساسة للروس من أجل منع التصعيد مع موسكو".
وأردفت الصحيفة، أن "الهجوم الجوي الواسع نسبيا في سوريا والمنسوب لـ "إسرائيل"، يحدث بعد أقل من أسبوع من إعلان الرئيس الأمريكي عن سحب قواته من سوريا"، واعتبرت أن الهجوم وجه لغرض عمليات محددة، لكنه جاء أيضا ضمن سياق سياسي.
ولفتت إلى أن "إسرائيل" ترسل إشارات بأن الأمور عادت إلى مسارها من ناحيتها، رغم أن قرار ترامب وغضب روسيا عليها بعد إسقاط الطائرة الروسية، وبأن "تل أبيب" ترى نفسها حرة لمواصلة قصف أي هدف في سوريا عند الحاجة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "منذ إسقاط الطائرة الروسية بالخطأ على أيدي نظام الدفاع الجوي السوري أثناء القصف الإسرائيلي، تقلصت جدا الهجمات الإسرائيلية في سوريا، وروسيا معنية باستقرار نظام الأسد ضغطت على إيران من أجل تقليص تهريب السلاح، وتقليل جهودها في التمركز العسكري في سوريا، إضافة إلى الضغط على "إسرائيل" كي تقلل من جانبها عدد الهجمات".
وبحسب الصحيفة؛ "إسرائيل تهدف إلى إيصال رسالة تقول إن انسحاب القوات الأمريكية لن يبعدها عن دربها، والمواجهة الجديدة بين "إسرائيل" وإيران في سوريا ما زالت تجري على نار هادئة"، وفق "هآرتس".
المصدر: عربي 21