بلدي نيوز
قالت صحيفة "هآرتس"، إن الشائعات التي تدور حول انتهاء الحملة الإسرائيلية ضد النفوذ الإيراني في المنطقة، والمعروفة باسم "الحرب التي تفصل بين الحروب" غير صحيحة حيث إن نمط الحملة قد أخذ بالتغير خلال الفترة الأخيرة.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن إيران ما تزال تدرس الرد على الهجمات الإسرائيلية في سوريا والتي استهدفت مواقع تابعة للحرس الثوري وأنظمة الدفاع الجوي التابعة للنظام ولذلك انخفضت وتيرة الهجمات، إلا أن طبيعة النشاط الإيراني في سوريا لم يتغير ولم تتغير الحملة الإيرانية لتهريب الأسلحة إلى لبنان.
وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من رد مقبل، مشيرا إلى أن إسرائيل سترد على أي عدوان من حزب الله وإيران.
وقال "إذا تجرأ حزب الله على مهاجمة إسرائيل، فإنه ولبنان الذي سيسمح له بمهاجمتنا، سيدفعان ثمنا باهظاً" وذلك بعد أيام فقط من تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، حيث هدد بإغراق إيران في سوريا عبر تحويلها إلى "فيتنام إيرانية".
وتعد التهديدات الإسرائيلية بهذه العلنية والصراحة جديدة مقارنة مع السابق، حيث بدأ نتنياهو خلال الأشهر الأخيرة فقط بالحديث بشكل دائم عن إيران، والتي تمثل قضيته الاستراتيجية المفضلة، ويكرر هو وأعضاء حكومته، بأن استئناف إيران محاولتها لإنتاج الصواريخ الموجهة في لبنان يعد سببا كافيا للبدء في الحرب.
وعلى ضوء الصراع مع إيران، أصدر معهد القدس للاستراتيجية والأمن، تقريرا جديدا عن التهديدات التي يحملها العام المقبل، وتوقع يعقوب أمدرور، الضابط السابق في الجيش الإسرائيلي، والزميل البارز في المعهد "استمرار إيران بالخروج عن الاتفاق النووي الموقع معها، وتصعيد تخصيب اليورانيوم".
وقال إن "حملة الضغط القصوى التي تفرضها واشنطن على الاقتصاد الإيراني ستتسمر مما يزيد التحديات التي يواجهها ملالي طهران".
وأشار أمدرور إلى أن "هنالك احتمال كبير بزيادة إيران لأنشطتها العدوانية، بما في ذلك خوض صراع موسع مع إسرائيل خلال النصف الأخير من عام 2020"، وقال إن تعزيز تخصيب اليورانيوم يجب أن يقابل باستعداد إسرائيلي منفرد للتعامل مع إيران.
وفيما يخص حزب الله، أشار إلى أن الاستعدادات الإسرائيلية يجب أن تكون مرتفعة لمواجهته عسكرياً بما في ذلك الاستعداد لخوض "حرب وقائية" تستهدفه.
ومن المتوقع أن ينفذ الجيش الإسرائيلي خلال هذا الأسبوع عملية عسكرية وهمية يحاكي فيها هجوماً يشنه حزب الله للاستيلاء على المناطق الحدودية، وذلك على خلفية النشاط الإيراني المتزايد في المنطقة، وبسبب الترتيبات الداخلية الإسرائيلية ما يزال نتنياهو يتعامل مع المنطقة الحدودية بحذر بدلا من القبول بأنه لا يوجد مفر من الحرب مع إيران.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تعمل حاليا على تطوير العمل على أسطولها الجوي المكون من طائرات إف-35 حيث تمتلك إلى الآن 20 طائرة حيز التشغيل بعد ثلاث سنوات من تسلمها للطائرات.
المصدر: أورينت نت