بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
تعيش عائلة زكريا السعيد أوضاعاً إنسانية صعبة، في ملجأ صغير تحت الأرض، يحاصرهم مرض "الاعتلال العضلي"، وظروفا معيشية بائسة، ترافقت مع رحلة نزوحهم التي بدأت منذ سبع سنوات حين دمرت قوات النظام منزلهم وأحرقت أشجار مزرعتهم.
يقول السيد "زكريا السعيد" لبلدي نيوز "أعيش مع عائلتي المكونة من عشرة أشخاص بقبو مظلم صغير تحت الأرض، نفتقر داخله لأبسط مقومات العيش، حيث لا كهرباء فيه ولا حمامات أو دورات مياه خاصة".
ولفت السعيد، إلى أنه في الآونة الأخيرة بدأ يظهر مرض نادر على أطفاله أسماه الأطباء بالاعتلال العضلي، واكتشف الأمر مع ظهور تأثيراته على طفله (يحيى) من حيث عدم التوازن أثناء المشي والوقوف على رؤوس أصابع قدميه إلى أن انتهى الأمر بإصابته بالعجز التام وعدم قدرته على الحركة، وذلك عند دخوله سن السابعة.
وأشار إلى أن أعراض المرض ذاته بدأت تظهر على أخيه الأصغر، وعند عرضه على الطبيب، تبين في التقرير الطبي أن حالته مشابهة لحالة مرض أخيه (يحيى)، منوهاً أنه عند وصوله إلى سن السبع سنوات سيؤدي المرض إلى إصابته بالعجز أيضاً في كلا القدمين وشبه عجز في اليدين".
وأوضح السعيد أن هذا المرض ليس له دواء في الشمال السوري ولا حتى في تركيا، بحسب ما قال لهم الأطباء، حيث عرضت حالتهم على عدد كبير من المختصين، بينما قال له بعض الأطباء أنه من المتوقع وجود علاج لهذا النوع من المرض المزمن في البلدان الأوربية كألمانيا.
وناشد السعيد في ختام حديثه لبلدي نيوز؛ المنظمات الإنسانية والدولية لمساعدته في تقديم العلاج لأطفاله الذين يقتلهم المرض، وهو عاجز عن فعل أي أمر يتعلق بعلاجهم وإعادة رسم البسمة على وجوههم.