عندما انتصرت جامعة حلب على "الإرهاب"! - It's Over 9000!

عندما انتصرت جامعة حلب على "الإرهاب"!

بلدي نيوز- (عبدالغني عيدو)
في استمرار لسياسة إنكار الحراك الشعبي في سوريا، وتجاهل آلاف المظاهرات التي خرج بها شبان مدينة حلب، عمدت وكالة أنباء النظام سانا إلى نشر لقاء مع رئيس جامعة حلب للحديث عن ما وصفه بـ "نجاح الجامعة بالتصدي للإرهاب" والحديث عن منجزات الجامعة وطلبتها خلال "الأزمة".
رئيس الجامعة مصطفى أفيوني -الذي يعين بقرارات أمنية وحزبية- أشار إلى أن الجامعة تعرضت لـ "قذائف الحقد والإرهاب" لكن الطلبة واصلوا مسيرتهم التعليمية، مصرين على إكمال مسيرتهم، كما زعم في اللقاء.
في حين، يغيب عن رئيس الجامعة "أفيوني" مرحلة هامة شهدتها جامعة حلب عندما خرج آلاف من طلابها في مظاهرات سلمية نصرة للمدن السورية الثائرة، ورفضاً لسياسة القمع والاعتقالات التي انتهجها النظام ضد الحراك الشعبي السلمي، حتى باتت جامعة حلب تلقب بجامعة الثورة نتيجة كثافة المظاهرات.
كما لا يجرأ أفيوني بالحديث عن الاعتقالات التعسفية للطلبة المتظاهرين واقتحام الأمن والشبيحة للحرم الجامعي عشرات المرات لقمع المظاهرات والتجمعات السلمية، لا بل إن عددا من الطلبة استشهدوا خلال قمع المظاهرات في الجامعة برصاص الأمن والشبيحة.
وكيف لحلبي أن ينسى كيف ارتبك طيران النظام مجزرة بشعة بحق عدد من الطلاب بداية العام 2013 بقصفه محيط كلية العمارة والمدينة الجامعية بصواريخ فتكت بأرواح أكثر من ثمانين طالبا من الأبرياء، قبل أن يلصق التهمة بالمعارضة ويكذب أعين العشرات ممن شاهدوا الطائرة وهي تنقض على المكان.
أفيوني ختم أن طلبة جامعة حلب أكملوا دراستهم "لإيمانهم بدحر الإرهاب وانتصار الجيش"، لاستكمال مسيرة الكذب والنفاق الإعلامي، وتجاهل مصير آلاف من الطلبة المعتقلين والمفصولين لخروجهم فقط في مظاهرات سلمية تعبر عن عنفوان الشباب الذي لم يتبق منه سوى عدد من الصامتين لتغليب مصالح شخصية ضيقة على حساب شعب كامل.

مقالات ذات صلة

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن

تقارير تكشف اعتقال نظام الأسد لـ9 من اللاجئين السوريين العائدين من لبنان

مجلس الأمن.. دعوة قطرية لدعم ملف المفقودين في سوريا

الولايات المتحدة ترفض إفلات نظام الأسد من المحاسبة على استخدام الأسلحة الكيماوية

"الشبكة السورية" تطالب بمحاسبة الأسد في الذكرى الـ11 لهجوم الغوطة الكيميائي