بلدي نيوز - (أحمد العلي)
يُعاني مهجرو مخيم الناعورة بريف إدلب من سوء الأوضاع المعيشية وشح الخدمات الضرورية اللازمة للعيش الإنساني، وسط انعدام شبه تام للمنظمات والمؤسسات الإغاثية وحكومتي الإنقاذ والمؤقتة.
مدير مخيم الناعورة السيد "سلطان الجاسم" يقول لبلدي نيوز: "يتجمع في مخيم الناعورة الواقع قرب قرية بينين بريف إدلب الجنوبي نحو 213 عائلة من قرى ريف حماة الشرقي ومنطقة سنجار بريف إدلب الشرقي الذين تم تهجيرهم من منازلهم بفعل القصف من سلاح الجو الروسي وطيران النظام ومدفعيته".
وأضاف الجاسم "يُعاني الأهالي من ظروف صعبة وخاصة مع قدوم فصل الشتاء وتساقط الأمطار والجو البارد والرياح القوية التي مزّقت العديد من الخيام والتي كثير من العائلات لا تملكها وتسكن في خيام مصنعة يدوياً من قطع للقماش والألبسة القديمة لديهم، فضلاً عن انعدام الأغطية".
وتابع قائلاً: "الوحل يملأ الخيم بداخلها والمخيم بأكمله، مشيراً أن الطرقات تحتاج لتبحيص لتخفيف معاناة المدنيين في التنقل داخل المخيم وخارجه".
وأشار الشيخ إلى أن "معظم الأهالي بحاجة أيضاً لتدخل المنظمات وتوزيع للأغطية والحرامات والاسفنجات والسجاد فكثير من العائلات تفترش الأراضي في هذا الجو البارد وتجلس على الأرض".
وأردف قائلاً: "لا تقف المآسي عند هذا الحد فسكان المخيم يواجهون صعوبة في تأمين الحاجيات اليومية لعائلاتهم التي يصعب الاستغناء عنها، حيث يشتري الأهالي ربطة الخبز بأسعار عالية تصل 200 ل.س لكيلو الغرام الواحد والذي يتم توزيع الخبز فيه ل50 عائلة فقط بمعدل كيس واحد للعائلة الواحدة والتي لا تكفي معظمهم".
وعن مجال التعليم، يقول: "إن الكثير من الأطفال لا يستطيعون متابعة دراستهم بسبب تهجيرهم جرّاء القصف الهمجي والعشوائي للمدنيين وما زاد المعاناة في مخيمات النزوح أيضا قلة عدد الخيام والمباني المخصصة للتعليم والنقص الكبير في الكتب المقدمة للطلاب وقلة عدد المدرسين والدعم المادي المخصص لهم".
وأضاف "ينقص المخيم أيضاً عيادات صحية سواء كانت الثابتة أو المتنقلة حيث لا يوجد اهتمام من أحد في هذا المجال".
ووفق المتحدث؛ فإن وضع العائلات سيء جداً وسط حالة فقر شديدة لدى السكان، حيث لم تدخل منظمة إغاثية منذ حوالي السنة رغم تواجد تلك المنظمات في القرى المجاورة وتوزيعهم للسلل الإغاثية فيها كل شهر على الأقل، ورغم كل المناشدات التي أطلقتها إدارة المخيم ولكن دون استجابة.
وناشد مدير المخيم في ختام حديثه حكومتي الإنقاذ والمؤقتة والمنظمات الإنسانية والمؤسسات الإغاثية والتعليمية والصحية للتحلي بمسؤولياتها والتوجه للمخيم على الفور لمساعدة الأهالي وتقديم كافة المستلزمات لهم من خبز وخيام وغذاء ونقاط طبية ومدارس.