"الأسد" يرد على قانون "قيصر": كل مفقود هو ميت! - It's Over 9000!

"الأسد" يرد على قانون "قيصر": كل مفقود هو ميت!

بلدي نيوز - (نجم الدين النجم)
قالت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام أمس الأحد، إن عدلية دمشق تستقبل يومياً أكثر من 70 طلب للحصول على وكالة قضائية عن غائبين ومفقودين لتسيير أمورهم من وثائق ورواتب وعقارات وغيرها من الأمور التي تعنيهم، حيث يعتبر المفقودون في حكم الأموات بالنسبة لنظام "الأسد".
وبحسب الصحيفة؛ فإن كل سوري مضى على غيابه أربع سنوات، يعتبر متوفياً بشكل رسمي.
ونقلت "الوطن" عن مصدر قضائي قوله إنه "في الآونة الأخيرة كثرت طلبات توفية مفقودين من ذويهم بعد مضي أربع سنوات على فقدانهم".
وأضاف المصدر للصحيفة: "يوفّى الشخص في اليوم التالي من مضي أربع سنوات على فقدانه، من دون أن يعلم عن وضعه شيئاً في الحالات الحربية أو المماثلة لها".
وعن هذا الموضوع، يقول الناشط "أيهم الأحمد" لبلدي نيوز: "يسعى نظام الأسد لتصفية حساباته الدموية قبل أي عملية انتقال سياسي في سوريا، حيث يريد تنظيف سجلاته من المفقودين والأسرى والمعتقلين والذين استشهدوا تحت التعذيب والمعتقلين السياسيين وغيرهم، ليصبحوا فيما بعد في عداد الذين اختفوا بطريقة مجهولة، وبالتالي يصبحون في عداد الموتى بكل بساطة ودون أي إشارة إلى هويتهم وإلى الطريقة التي ماتوا فيها".
وأضاف "نظام الأسد يجيد إخفاء أدوات جريمته كما يتقن ارتكاب الجريمة تماماً، ورغم ذلك فإن روسيا وإيران لن تدخرا أي جهد في مساعدة النظام بهذه المهمة".
ونشرت صحيفة "الوطن" هذا الخبر تزامناً مع إعلان البيت الأبيض الأمريكي، يوم الجمعة الماضي، عن دعمه القوي لتمرير مشروع قانون "قيصر" لحماية المدنيين في سوريا.
وتعود تسميته باسم "قيصر" إلى الضابط السوري المنشق عن النظام، الذي سرّب 55 ألف صورة لـ 11 ألف معتقل عام 2014، قتلوا تحت التعذيب، وأثارت تلك الصور الرأي العام العالمي حينها، وعرضت في مجلس الشيوخ الأمريكي.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أكدت صحة هذه الصور، وأصدرت تقريرا بعنوان "لو تكلم الموتى: الوفيات الجماعية والتعذيب في المعتقلات السورية".
وقانون "قيصر" هو مشروع قانون أقره مجلس النواب الأمريكي (الكونجرس) في 2016، وينص على معاقبة كل من يقدم الدعم لنظام الأسد، ويلزم رئيس الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الدول الحليفة للأسد.
وأشار البيت الأبيض إلى أن القانون يوفر إجراءات إضافية تهدف إلى حرمان نظام الأسد ووكلائه، من الوصول إلى النظام المالي الدولي، كما أنه ييسر استخدام العقوبات الاقتصادية لمساءلة أفراد نظام الأسد، المتورطين بالانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب المرتكبة ضد السوريين.
جرائم نظام "الأسد" الوحشية بحق السوريين، خلال ثماني سنوات من عمر الثورة السورية، لم تتوقف حتى هذه اللحظة، بيد أن توثيق هذه الجرائم والانتهاكات هو الحامل الأخير لآمال وأمنيات السوريين، بمعاقبة هذا النظام الشمولي الديكتاتوري المتوحش الذي تسبب بقتل مليون سوري وتهجير ملايين السوريين داخل وخارج البلاد، وتقسيم الجغرافيا السورية بين الدول والميليشيات، وكارثة إنسانية لم يشهد العالم مثيلاً لها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية 1945.

مقالات ذات صلة

اجتماع بين وزير الخارجية الأردني وبيدرسن لمناقشة الحل في سوريا

تجاوزت النصف مليون.. إحصائية بعدد القادمين من لبنان إلى سوريا

حملة أمنية لملاحقة خلايا التنظيم شرق حلب

الشيخ حكمت الهجري يحذر من اي تعاون لابناء السويداء مع ميليشيات إيران

بعد ضغوط شعبية النظام يفرج عن رجل وابنه في درعا

قاطنو العشوائيات في دمشق"روائح كريهة وانتشار للقوارض ومعاناة مستعصية"