بلدي نيوز - (أشرف سليمان)
دأب أهل دمشق وريفها على نقل بعض الأطعمة التي يشتهرون بها إلى المناطق التي هُجِّروا إليها، سواء في الشمال السوري المحرر أو بلدان اللجوء، ومن هذه المأكولات التي يشتهروا بها "مربى الكباد الدمشقي".
يقول السيد أحمد شرف من دمشق مقيم في مدينة إدلب: "تُزرع شجرة الكباد أو الأترج في حدائق وفناء المنازل الدمشقية، وهي شجرة ذات رائحة فواحة، وتعتبر ثمرة الكباد ذات شعبية لدى أهالي دمشق؛ ففي القديم لا تجد منزلاً شامياً يخلو من هذه الشجرة التي تستعمل ثمارها في الغالب لصنع مربى الكباد، وتعتبر من أفخر أنواع المربيات الدمشقية، وتقدم في الضيافة بدلاً من الحلويات في فصل الشتاء".
وأضاف، "لم يعد باستطاعة الكثير من أهالي دمشق ممارسة طقوسهم المعتادة كل شتاء بتحضير مربى الكباد، ويعتمد ذلك على وجود هذه الفاكهة في مناطق تواجدهم الجديدة، إلا أن البعض حافظ على صناعة هذه المربيات في فصل الشتاء، والتي تكون بين شهري "تشرين الثاني وكانون الأول"، وهي بحاجة لأن تترك بجانب المدفأة حتى تنضج".
وتعد الكباد أو (الأترجة) فاكهة من فصيلة الحمضيات، موطنها الأصلي جنوبي شرقي أسيا انتقلت إلى بلاد الشام، وتزرع داخل المنازل لحاجتها إلى الدفء، وفوائدها كثيرة، فهي فاتحة للشهية ومطهرة للجهاز الهضمي، وتستخدم كمضاد للبرد والإنفلونزا.