بلدي نيوز – ريف دمشق (أشرف سليمان)
يستمر نظام "الأسد" بمماطلته بشأن عودة أهالي مدينة داريا إلى بيوتهم، مبرراً ذلك بحجج واهية، مثل عدم جاهزية الخدمات أو وجود ألغام وأنفاق في المدينة، وتأخر المجلس المحلي الذي عينه مؤخراً في تأهيل المنطقة "ب" التي صنفت فيها البيوت القابلة للسكن.
وقال الناشط "عماد الديراني" لبلدي نيوز إن "موضوع تأخير عودة الأهالي تقف خلفها جهات أمنية من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، فقد تم سابقا أخذ وعود من المحافظة والجهات المسؤولة بالسماح بالدخول خلال ٢٠ يوماً من تاريخ 31/8/2018، بعد أن صوّر النظام مسيرة مؤيدة للأهالي ووعدهم بالعودة السريعة وتم نشر ذلك في الإعلام، لكن لم يسمح لحد الآن بأحد بالعودة".
وأردف "الديراني" أن "وفداً من وجهاء أهالي داريا حصل على إذن خطي بالدخول، من محافظ النظام في ريف دمشق، فتمت الموافقة وتحولت إلى مكتب فرع الأمن الوطني، وإلى الآن لم يتم الرد والسبب أن هناك جهات أمنية يقف وراءها الحرس الثوري الإيراني، تريد استملاك هذه المنطقة بحجة وجود مقامات شيعية كما يزعمون".
وكان محافظ النظام في ريف دمشق "علاء إبراهيم" ألقى باللائمة على رئيس بلدية داريا خلال حديثه لجريدة الثورة التابعة للنظام لتأخره بتأهيل البنى التحتية في المنطقة (ب)، لتسهيل عودة الأهالي، نافياً أي منع بالدخول للأهالي للمنطقة (أ) الذين سمح لهم بالعودة ولم يصدر قراراً بمنعهم من الاستقرار في منازلهم أو منعهم من إدخال المواد الخاصة بترميم منازلهم، فالمنطقة تستوعب عدداً كبيراً، حسب قوله.
يذكر إن مدينة داريا الواقعة في الغوطة الغربية والمحاذية لمطار المزة العسكري، شهدت معارك عنيفة بين قوات النظام والجيش السوري الحر الذي حوصر مع المدنيين المتبقين في المدينة، من قبل قوات "الأسد" لأربع سنوات، قبل أن تتوصل لجنة ممثلة عن الفصائل والفعاليات المدنية، إلى اتفاق مع النظام برعاية الأمم المتحدة يقضي بإفراغ المدينة، في 26 من آب 2016.