بلدي نيوز - (محمد وليد جبس)
ناشدت مواطنة سودانية تقطن في مخيمات "أطمة" السورية في أقصى ريف إدلب الشمالي، سفارة بلادها ومنظمات حقوقية وإنسانية عاملة في الشمال السوري للنظر في حالتها ومد يد العون لها، وإعادتها إلى ولاية "الخرطوم" في السودان حين تعيش أسرتها.
مراسل بلدي نيوز في إدلب التقى السيدة يسرية عبد الكريم حنو (34) سنة، من ولاية الخرطوم السودانية، متزوجة من سوري ولها أربعة أبناء، قالت إنها وصلت إلى سوريا عن طريق مطار دمشق الدولي برفقة زوجها في عام 2011، في زيارة إلى عائلة زوجها في منطقة "تل حدية" بريف حلب الجنوبي.
وأوضحت أنه بعد مضي شهرين انتهت مدة الزيارة في سوريا، وكان من المقرر عودتها إلى ولاية الخرطوم، إلّا أن أهل زوجها رفضوا سفرها من سوريا وعودتها إلى بلدها.
وأضافت، "وضعوا أمامي خيارات صعبة، وهي البقاء في سوريا مع أطفالي أو الرحيل بدونهم، فكان خياري أن لا أترك أبنائي وعشت معهم أربع سنوات كاملة في منطقة "تل حدية".
وأردفت، "بعد فترة قصيرة في سوريا ساءت أوضاعي جداً، وبدأ قصف نظام الأسد يستهدف المنطقة التي أقطنها، جنوب حلب، ما أدى إلى تهدم منزلي نتيجة القصف في عام 2015، الأمر الذي أجبرني إلى النزوح من منطقة "تل حدية" إلى مخيمات قرب بلدة "الدانا" شمال إدلب، وعشت فيها برفقة زوجي لمدة سنة إلى أن تم الإنفصال".
واصلت يسرية رحلة النزوح من شمال إدلب إلى منطقة المسطومة جنوب إدلب، بحثاً عن عمل لتأمين لقمة عيش كريمة لأطفالها الأربعة، وعملت في تنظيف المنازل وبيع الألبسة المستعملة لفترة من الزمن، دون أن تفلح في تأمين المصروف الكافي.
وأكملت، "لجأت في محطتي الأخيرة إلى منظمة "إقرأ الخيرية" في منطقة أطمة الحدودية مع تركيا فقدموا لي منزلاً، وسجلوا أولادي في المدارس وحاولوا جاهدين طوال استقبالهم لي التواصل مع حكومة وقنصلية بلادي من أجل مساعدتي بالوصول لعائلتي، بيد أن جميع محاولاتهم لم تفلح مع الحكومة السودانية.
ويقطن مخيمات أطمة أكثر من 650 عائلة نازحة جُلّهم من قرى وبلدات ريف حماة الشرقي، جراء قصف قوات النظام المستمر، وتعيش هذه العائلات أوضاعاً إنسانية غاية في الصعوبة، نتيجة عدم الإهتمام وتقديم الدعم من قبل المنظمة المسؤولة عن تجمع المخيمات.